المنشورات

محمد بن جعفر، أبو عبد الله الْبَصْرِيّ، يلقب: غندر . وهو مولى لهذيل

بَصْرِيّ صاحب سعيد بن أبي عروبة، جالس شعبة نحوا من عشرين سنة، وسمع من جماعة غيرهما، وكان إماما ثقة، أخرج عنه في الصحيحين. وكان فيه سلامة صدر.
أخبرنا المبارك بن علي الصيرفي، أخبرنا سعد الله بن علي بن أيوب، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، أخبرنا أبو الفضل مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمَأْمُونِ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن الأنباري قَالَ: حدثني مُحَمَّد بْن المرزبان قَالَ: حدثني أبو محمد المروزي، حدثنا عبد الله بن بشير، عن سليمان بن أيّوب صاحب البصري قَالَ: قيل لغندر إن الناس يعظمون أمر السلامة التي فيك، / قَالَ: يكذبون. قال: قُلْتُ: فحدثني منها بشيء صحيح. قَالَ: صمت يوما فأكلت ثلاث مرات ناسيا، ثم ذكرت أني صائم، ثم نسيت، فثنيت، ثم ثلثت، فأتممت صومي.
قال ابن المرزبان: وحدثنا عباس بن محمد، عن يحيى بن معين قال: اشترى غندر يوما سمكا، وقَالَ لأهله: اصلحوه. ونام، فأكل عياله السمك ولطخوا يده، فلما انتبه قَالَ: قدموا السمك. قالوا: قد أكلت. قَالَ: لا. قالوا: فشم يدك. ففعل، فَقَالَ:
صدقتم، ولكن ما شبعت [1] .
قال البخاري في تاريخه [2] : مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة.
وذكر ابن سعد في الطبقات [3] أنه مات بالبصرة سنة أربع وتسعين.
قال مؤلف الكتاب: وقد اتفق في أسماء المحدثين أسماء جماعة: محمد بن جعفر، فلقبوا: غندر تشبيها بهذا الرجل، فمنهم:
محمد بن جعفر بن دران بن سليمان، أبو الطيب. توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وسيأتي ذكره [4] في السنين.
ومنهم: محمد بن جعفر، أبو بكر الوراق. توفي سنة سبعين وثلاثمائة.
ومنهم: محمد بن جعفر، أبو بكر القاضي، مولى فاتن المقتدري. روى عن ميسرة بن عبد الله الخادم.
ومحمد بن جعفر. حدث عن الحسن بن علي العمري. / روى عن أحمد بن الفرج بن حجاج.
كل هؤلاء يلقب، غندر، واسمه: محمد بن جعفر.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید