المنشورات

أبو بكر بن عياش بن سالم بن الحناط، مولى واصل بن حيان الأسدي

وقد اختلفوا في اسمه، فقيل: شعبة، وقيل: مُحَمَّد، وقيل: مُطَرِّف، وقيل:
رؤبة، / وقيل: سالم، وقيل: اسمه كنيته.
ولد سنة سبع وتسعين، وقيل: أربع وتسعين، وقيل: خمس وتسعين، وقيل:
ست وتسعين.
سمع أبا إسحاق السبيعي، وسليمان التيمي، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خَالِد، وهشام بْن عُرْوَة، وغيرهم.
روى عَنْه: ابن المبارك، وابن مهدي، وحسين الجعفي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وغيرهم.
وكان ثقة متشددا في السّنّة، إلا أنه ربما أخطأ في الحديث.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي بن ثابت، أخبرنا البرقاني قَالَ: قرأت عَلَى أبي القاسم النحاس، أخبرنا ابن أبي دَاوُد، حدثنا إسحاق بن وَهْبِ قَالَ: سمعت يزيد بْن هارون وذكر عنده أبو بكر بن عياش، فقال: كان أبو بكر بن عياش خيرا فاضلا، لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة [1] .
أخبرنا القزاز، [أخبرنا الخطيب، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن جعفر التميمي بالكوفة، أخبرنا أبو بكر الدارمي، حدثنا الحسن بن يحيى بن أبان] [2] ، عن ابن هشام الرفاعي قَالَ: سمعت أبا بكر بن عياش يَقُولُ: لي غرفة قد عجزت عن الصعود إليها وما يمنعني من النزول منها إلا أني أختم فيها القرآن كل يوم وليلة ختمة ستون سنة [3] .
أخبرنا القزاز، [أخبرنا الخطيب، أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الدوادي، حدثنا محمد بن العباس بن الفرات، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا أبو شيخ الإصبهاني، حدثنا دلويه قَالَ: سمعت] [4] عليًّا- يعني ابن محمد ابن أخت يعلى بن عُبَيْد- يقول: مكث أبو بكر/ بن عياش عشرين سنة وقد نزل الماء في إحدى عينيه ما يعلم به [5] أهله [6] .
وأخبرنا القزاز [أخبرنا الخطيب، أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن البراء، حدثنا] [7] إسحاق بن الحُسَين قَالَ: كان أبو بكر بن عياش [لما كبر] [1] يأخذ إفطاره، ثم يغمسه في إناء في جر [2] كان لَهُ في بيت مظلم، ويقول: يا ملائكتي، طالت صحبتي لكما، فإن كان [3] .
لكما عند الله شفاعة فاشفعا [4] .
وتوفي أبو بكر بن عياش في هذه السنة، وقد جاز التسعين، وقد قِيلَ أنه [جاز] ستا [5] وتسعين.
وأخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب، أخبرنا ابن بشر، أخبرنا ابن صفوان، أخبرنا ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن المثنى قَالَ: سمعت إبراهيم بن شماس قال: سمعت إبراهيم بن أَبِي بكر بن عياش يَقُولُ: شهدت [6] أبي عند الموت فبكيت، فَقَالَ: يا بني، ما يبكيك؟ فما أتى أبوك فاحشة قط [7] .
ثم دخلت سنة أربع وتسعين ومائة. يذكر ما فيها في أول الجزء العاشر، التالي لهذا الجزء إن شاء الله تعالى.
والحمد للَّه وحده، وصلواته على سيدنا محمد وآله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید