المنشورات

محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك، أبو عبد الله الأنصاري

ولد سنة ثماني عشرة ومائة. سمع أباه [2] ، وسليمان التيمي، وحميدا الطويل، ومالك بن دينار، وغيرهم.
روى عنه: أبو الوليد الطيالسي، وقتيبة، وأحمد بن حنبل، وغيرهم [3] /، وكان ثقة، وقد جالس في الفقه سوار بن عبد الله، وعبد الله بن حسن العنبري، وعثمان البتي، وأبا يوسف، وزفر.
وولي قضاء البصرة [4] أيام الرشيد، وقدم بغداد فولي بها القضاء والمظالم، وحدث بها [5] ، ثم رجع إلى البصرة فمات بها في رجب هذه السنة وهو ابن سبع وتسعين سنة، وقيل [توفي] [6] سنة أربع عشرة.
[أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا الأزهري قال: أخبرنا محمد بن العباس قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي قال: أخبرنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: سمعت] [7] محمد بن عبد الله الأنصاري يقول: كان يأتي علي قبل اليوم عشرة أيام لا أشرب فيها الماء واليوم أشرب كل يومين، فقيل له:
كنت تشرب اللبن؟ قال: اللبن مثل الماء، قيل له: فعسل؟ قال: لا [8] .
[أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَزَّازِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي الدقاق وأبو الحسن علي بن أحمد بن المؤدب قالا: حدثنا أحمد بْن إسحاق النهاوندي، حَدَّثَنَا الحسن بْن عبد الرحمن بن خلاد قال:حدثني عبد الله بن محمد بن أبان حدثنا القاسم بن نصر المخرمي] [1] . حدثنا سليمان بن داود] [1] قال: وجه المأمون إلى محمد بن عبد الله الأنصاري خمسين ألف درهم وأمره أن يقسمها بين الفقراء بالبصرة، وكان هلال بن مسلم يتكلم على أصحابه، قال الأنصاري: وكنت أنا أتكلم على أصحابي، فقال هلال: هي لي ولأصحابي، وقلت أنا: هي لي ولأصحابي. فاختلفنا. فقلت لهلال: كيف تتشهد؟ فقال هلال: أو مثلي يسال عن التشهد؟ فتشهد على حديث ابن مسعود، فقال الأنصاري من حدثك [بهذا] [2] ومن أين ثبت عندك؟ فبقي هلال لم يجبه، فقال الأنصاري: تصلي كل يوم وليلة خمس صلوات وتردد فيها هذا الكلام وأنت لا تدري من رواه عن نبيك صلى الله عليه وسلم؟ قد باعد الله بينك وبين الفقه، فقسمها الأنصاري في أصحابه [3] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید