المنشورات

محمد بن نوح بن ميمون بن عبد الحميد [العجلي]

كان أحد المشتهرين بالسنة والدين والثقة. وكان المأمون قد كتب وهو بالرقة إلى إسحاق بن إبراهيم صاحب الشرطة [4] أن يحمل [أحمد] [5] بن حنبل و [محمد] [6] بْن نوح إليه بسبب المحنة، فأخرجا من بغداد عَلَى بعير متزاملين، فمرض محمد بْن نوح فِي طريقه، ومَات في هذه السنة [7] .
فأَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ رزق أَخْبَرَنَا عثمَان بْن أحمد الدقاق، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله- يعني أحمد بْن حنبل- يقول: مَا رأيت أحدا عَلَى حداثة سنه وقلة علمه أقوم بأمر الله من محمد بْن نوح، وإني لأرجو أن يكون الله قد ختم لَهُ بخير، قَالَ لي ذات يوم وأنا معه جلوس: يَا أبا عبد اللَّه إنك لست مثلي أنت رجل يقتدى بك، وقد مد هَذَا الخلق أعناقهم إليك لمَا يكون منك، فاتق الله، واثبت لأمر الله. ونحو هَذَا، فانظر هَذَا [8] الكلام، فعجبت منه من موعظته لي وتقويته [9] إياي، فصار فِي بعض الطريق فمات،فصليت عَلَيْهِ ودفنته. أظنه قَالَ: بعانة [1] . فانظر بمَاذا ختم لَهُ [2] .






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید