المنشورات

قصة ضرب الإمَام أحمد رضي الله عنه

أَخْبَرَنَا محمد بْن أبي منصور قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن أحمد الفقيه، أنبأنا [6] عُبَيْدُ اللَّهِ بْن أحمد، أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد [7] بْن عُبَيْدِ اللَّهِ الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان القسري [8] قَالَ: حدثني داود بْن عرفة قَالَ: حَدَّثَنَا ميمون بْن الأصبع قَالَ: كنت ببغداد فسمعت ضجة، فقلت: مَا هَذَا؟ قالوا: أحمد بْن حنبل يمتحن، فدخلت [9] فلمَا ضرب سوطا، قَالَ: بسم الله، فَلَمَّا ضرب الثاني قَالَ:
لا حول ولا قوة إلا باللَّه، فلمَا ضرب الثالث قَالَ: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، فلمَا ضرب الرابع قَالَ: لن يصيبنا إلا مَا كتب الله لنا، فضرب تسعا وعشرين سوطا [وكانت تكة أحمد حاشية ثوب فانقطعت فنزل السراويل إِلَى عانته] [10] فرمى أحمد بطرفه إِلَى السمَاء، وحرك شفتيه، فمَا كَانَ بأسرع من أن بقي السراويل [كأن] [11] لم ينزل، فدخلت إِلَيْهِ بعد سبعة أيام، فقلت: يَا أبا عبد الله، رأيتك تحرك شفتيك، فأي شيء قلت؟ قال:
قُلْتُ: اللَّهمّ إني أسألك باسمك الذي ملأت به العرش، إن كنت تعلم أني عَلَى الصواب فلا تهتك لي سترا.
وفي رواية أخرى: أنه ضرب ثمَانية عشر سوطا. وفي رواية: ثمَانين سوطا. ولمَا بالغوا فِي ضربه ولم يجب أظهروا أنه قد عفي عنه وترك.
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ [1] قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عبد الجبار قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ [2] اللَّه بْن عُمَر بْن شَاهِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت عثمَان [3] بْن عبد ربه يقول:
سمعت إبراهيم الحربي يقول: أحل [4] أَحْمَد بْن حنبل من حضر ضربه وكل من شايع فيه والمعتصم، وقال: لولا أن ابْن أبي دواد داعية لأحللته.
21/ أوحج بالناس في هذه السنة: صالح بْن العباس بْن مُحَمَّد/ [5] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید