المنشورات

يحيى بْن معين بْن عون بْن زياد بْن بسطام، وقيل: يحيى بن معين بن غياث [6] بن زياد بن عون بْن بسطام، أبو زكريا المري من غطفان، مولى لهم

ولد سنة ثمَان وخمسين، وكان من أهل الأنبار.
سمع ابْن المبارك، وهشيمَا، وعيسى بْن يونس، وسفيان بْن عيينة، وغيرهم.
روى عنه: أحمد بْن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بْن سعد، والبخاري وغيرهم.
وَكَانَ حافظا ثقة ثبتا متقنا. قَالَ [علي] [1] بْن المديني: انتهى علم الناس إِلَى يحيى بْن معين.
أَخْبَرَنَا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سعيد المَاليني، أَخْبَرَنَا عبد الله بْن عدي [2] قَالَ أخبرني شيخ كاتب [3] ببغداد فِي حلقة [4] أبي عمران الأشيب ذكر أنه ابْن عم ليحيى بْن معين قَالَ: كَانَ معين عَلَى خراج الري، فمَات، فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم، فأنفقه كله عَلَى الحديث [5] .
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قَالَ: أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو نصر أحمد بْن محمد بْن إبراهيم البخاري، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن محمد بْن حُرَيْث قَالَ: سمعت أحمد بْن سلمة يقول: سمعت أحمد بْن رافع قَالَ: سمعت أحمد بْن حنبل يقول: كل حديث لا يعرفه يحيى بْن معين فليس هُوَ [6] بحديث [7] .
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، أخبرنا أبو سعيد الماليني، أخبرنا عبد الله بْن عدي، حَدَّثَنَا يحيى بْن زكريا، [حَدَّثَنَا العباس] [8] بْن إسحاق قَالَ: سمعت هارون بْن معروف يقول: قدم علينا بعض/ الشيوخ من الشام 89/ أ
فكنت أول من بكر [1] عَلَيْهِ، فدخلت عَلَيْهِ فسألته أن يملي علي شيئا، فأخذ الكتاب يملي علي [2] فإذا أنا بإنسان يدق الباب، فَقَالَ الشيخ: من هَذَا؟ قَالَ: أحمد بْن حنبل.
فأذن لَهُ والشيخ عَلَى حاله والكتاب فِي يده ولم يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فَقَالَ الشيخ: من هَذَا؟ قَالَ: أحمد الدورقي، فأذن لَهُ والشيخ عَلَى حاله [3] والكتاب فِي يده لا يتحرك، وإذا بداق [4] يدق الباب، فَقَالَ الشيخ: من هَذَا؟ قَالَ عبد الله بْن الرومي، فأذن لَهُ والشيخ عَلَى حاله والكتاب فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فَقَالَ الشيخ من هَذَا؟ قَالَ: أبو خيثمة زهير بْن حرب، فأذن لَهُ والشيخ عَلَى حاله والكتاب فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فَقَالَ الشيخ: من هَذَا؟ قَالَ يحيى بْن معين.
قَالَ: فرأيت الشيخ ارتعدت يده وسقط الكتاب [5] منها [6] .
توفي يحيى بْن معين بالمدينة [7] فِي ذي القعدة من هَذِهِ السنة وَهُوَ ذاهب إِلَى الحج.
وروي أنه خرج من المدينة، فرأى فِي المنام قائلا يقول: أترغب عن جواري [8] ؟
فرجع، فأقام ثلاثا، ومَات وحمل [9] عَلَى سرير رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ [10] ، ونودي بين يديه: هَذَا الذي ينفي الكذب عن حديث رَسُول اللَّهِ صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ، ودفن بالبقيع، وَكَانَ قد بلغ ستا [11] وسبعين سنة إلا أياما [12] .
ورثاه بعض المحدثين فَقَالَ:
ذهب العليم بعيب كل محدث ... وبكل مختلف من الإسناد
/ وبكل وهم فِي الحديث ومشكل ... يعيى به علمَاء كل بلا [1]
89/ ب أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا [أَحْمَدُ بْن علي] [2] الخطيب قَالَ:
سمعت [3] الأزهري قَالَ: سمعت [4] مُحَمَّد بْن الحسن الصيرفي قَالَ حَدَّثَنَا أبو أحمد بْن المهتدي باللَّه قَالَ: حدثني الحسين بْن الخصيب قَالَ: حدثني حبيش بْن مبشر. قَالَ:
رأيت يحيى بْن معين فِي النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: أدخلني عَلَيْهِ فِي داره، وزوجني ثلاثمَائة حورية، ثم قَالَ للملائكة: انظروا إِلَى عبدي كيف تطرى وحسن [5] ؟.
أَخْبَرَنَا أبو منصور [عَبْد الرَّحْمَنِ بن محمد] [6] القزاز، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز [7] حَدَّثَنَا صالح بْن أحمد الحافظ قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه محمد بْن عبد الله [8] يقول: سمعت أبي يقول: خلف يحيى من الكتب مَائة قمطر، وأربعة عشر قمطرا، وأربعة حباب شرابية مملوءة [كتبا] [9] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید