المنشورات

سليمان بن داود بن بشر بن زياد ، أبو أيوب المنقري البصري، المعروف بالشاذكوني

حدث عن حمَاد بْن زيد وغيره.
وَكَانَ حافظا مكثرا، قدم بغداد، فجالس الحفاظ وذاكرهم، ثم خرج إِلَى أصبهان فسكنها.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ [بْنِ ثَابِتٍ قَالَ:] [6] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن عمرو بن روح، أَخْبَرَنَا طلحة بْن أحمد بْن الحسن الصوفي [7] ، أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بْن أحمد بْن أبي مهزول قَالَ: سمعت محمد بْن حفص يقول: سمعت عمرو الناقد يقول: مَا كَانَ فِي أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل، ولا أسرد للحديث من ابْن الشاذكوني، ولا أعلم بالإسناد من يحيى مَا قدر أحد أن يقلب عليه إسنادا قط [1] .
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن محمد [2] قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بْن علي، أَخْبَرَنَا ابْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: كَانَ أعلمنا بالرجال يحيى بْن معين، وأحفظنا للأبواب سليمَان الشاذكوني، وَكَانَ أحفظنا للطوال علي [3] .
قَالَ المصنف: قد طعن فِي الشاذكوني [رحمه الله] [4] جمَاعة من العلمَاء ونسبوه إِلَى الكذب، وقلة الدين، فذهبت [5] بتخليطه بركات علمه.
فَقَالَ أحمد بْن حنبل: قد جالس الشاذكوني حمَاد بْن زيد، وبشر بْن المفضل [6] ، ويزيد بْن زريع فَمَا نفعه الله بواحد منهم.
وقال يحيى: كَانَ الشاذكوني يكذب ويضع الحديث وقد جربت [7] عَلَيْهِ الكذب.
وقال البخاري: هُوَ عندي أضعف من كل ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة [8] .
وَكَانَ عبدان الأهوازي يقول: لا يتهم [9] شاذكوني بالكذب، وإنمَا كتبه كانت قد ذهبت، / فكان [10] يحدّث فيغلط. 93/ أ
توفي الشاذكوني فِي جمَادى الآخرة من هَذِهِ السنة بأصبهان [1] .
أنبأنا إسمَاعيل بْن أحمد قَالَ: سمعت أبا القاسم يوسف بْن الحسن الزنجاني [2] يقول: سمعت أبا نعيم أحمد بْن عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الحسين بْن قانع [3] يقول: سمعت إسمَاعيل بْن طاهر البلخي يقول: رأيت سليمَان الشاذكوني فِي النوم، فقلت: مَا فعل الله بك يَا أبا أَيُّوب؟ فَقَالَ: غفر [الله] [4] لي. قلت: بمَاذا؟ قَالَ: كنت فِي طريق أصبهان [أمر إليها] [4] فأخذتني مطرة، وكانت [5] معي كتب، ولم أكن تحت سقف ولا شيء، فانكببت عَلَى كتبي حَتَّى أصبحت [6] وهدأ المطر، فغفر لي الله بذلك [7] .






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید