المنشورات

إسحاق بْن إبراهيم بْن ميمون، أبو محمد التميمي المعروف ولده بالموصلي

قيل إنه ولد سنة خمسين ومَائة، وكتب الحديث عن سفيان بْن عيينة، وهشيم، وأبي معاوية الضرير، وغيرهم.
98/ أوأخذ الأدب عن الأصمعي، وأبي عبيدة [4] ، وبرع فِي علم الغناء، / فغلب عَلَيْهِ، ونسب إليه، وَكَانَ مليح المحاضرة، حلو النادرة، جيد الشعر، مذكورا بالسخاء، معظمَا عند الخلفاء.
صنف كتاب «الأغاني» فرواه عنه ابنه حمَاد، ورواه عنه الزبير بْن بكار، وأبو العيناء وَغَيْرُهُمْ.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بَكْرٍ [أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ] [5] بْنِ ثَابِتٍ قَالَ:
أخبرني أحمد بْن محمد بْن يعقوب الكاتب قَالَ: حدثني جدي محمد بن عبيد الله [6] بن قفرجل قال: حدثنا مُحَمَّد بن يحيى قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العيناء قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم الموصلي، قَالَ: جئت أبا مُعَاوِيَة الضرير ومعي مَائة حديث أريد أن أقرأها عَلَيْهِ، فوجدت فِي دهليزه رجلا ضريرا، فَقَالَ لي: إنه قد جعل الإذن [لي] [7]عَلَيْهِ اليوم إلي لينفعني، وأنت رجل جليل، فقلت لَهُ: معي مَائة حديث، وأنا أهب لك عنها [1] مَائة درهم. فَقَالَ: قد رضيت، ودخل فاستأذن لي فدخلت، وقرأت المَائة [2] ، فقال لي أبو معاوية: الّذي ضمنته لهذا يأخذه من أذناب الناس، وأنت من رؤسائهم، وَهُوَ ضعيف معتل، وأنا أحب منفعته [3] .
قلت [لَهُ] : [4] قد جعلتها [5] مَائة دينار. فَقَالَ: أحسن الله جزاءك، فدفعتها إليه فأغنيته.
توفي إسحاق ببغداد في هذه السنة، وَكَانَ يسأل الله تعالى أن لا يبتليه بالقولنج لما رأى من صعوبته عَلَى أبيه، لأن أباه مَات به، فأري فِي منامه قد أجيبت دعوتك، ولست تموت بالقولنج، بل بضده، فأخذه ذرب فِي رمضان هَذِهِ السنة فتوفي.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید