المنشورات

عبد السلام بْن صالح بْن سليمَان بْن أيوب، أبو الصلت الهروي

رحل فِي الحديث إِلَى الكوفة، والبصرة، والحجاز، واليمن. وسمع حمَاد بْن زيد، ومَالك بْن أنس، وأبا معاوية، وسفيان بْن عيينة. وقدم بغداد فحدث بِهَا عن من سمع [4] . فروى عنه عباس الدوري.
وَكَانَ لمَا قدم مرو يريد التوجه إِلَى الغزو أدخل عَلَى المأمون، فلمَا سمع كلامه جعله من [5] الخاصة، فلم يزل مكرمَا عنده إِلَى أن أراد أن يظهر [6] كلام جهم، ويقول: القرآن مخلوق، وجمع بينه وبين بشر المريسي، وَكَانَ عبد السلام يرد [7] عَلَى أهل الأهواء، وكلم بشر المريسي غير مرة بين يدي المأمون، فكان [8] الظفر له، وكان ينسب إلى 104/ ب التشيع، إلا أنه كَانَ يقدم أبا بكر، وعمر، ويترحم عَلَى/ عثمَان، وعلي، ولا يذكر الصحابة إلا بالجميل [9] .
وقد أنكروا عَلَيْهِ أحاديث، وضعفوه [10] .
مِنْهَا: حَدِيثُ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا» [1] . وسئل عنه يحيى بْن معين فَقَالَ: مَا سمعت به قط، ومَا بلغني إلا عنه [2] .
وَاتَّهَمُوهُ بِوَضْعِ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ «الإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِالْقَوْلِ [3] وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ» [4] . توفي فِي شوال هَذِهِ السنة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید