المنشورات

اكتمال بناء جامع سامراء

وفيها: كمل [7] بناء جامع سامراء، [كَانَ] [8] وقد ابتدئ فِي بنائه فِي سنة أربع وثلاثين، وفرغ منه وصلى فيه المتوكل فِي رمضان [9] سنة سبع وثلاثين [10] وبلغت النفقة عَلَيْهِ ثلاثمَائة ألف [11] وثمَانية آلاف ومَائتين واثني عشر دينارا وربع وسدس دينار، واستعمل فيه آجر النجف وأنقاضه من السقوف والأبواب وغيرها، ونقوض حملت من بغداد، وإنما هذه النفقة على البناءين والنجارين والصناع، ومَا شاكل ذلك، وحملت القصعة والحجارة التي في الفوارة من باب الحرة فِي الهاروني عَلَى عجل، ومر بِهَا الفيلة [الثلاثة] [12] التي كانت للمتوكل، وأنفق مع ذلك فِي حمولتها إِلَى [13] أن دخلت المسجد ألف وخمسمائة دينار، ولولا الفيلة [14] لأنفق عليها ضعف ذلك، واستعمل الطوابيق الزجاج التي فِي المقصورة، وهي ألفان وأربعمَائة طابق بألفين وأربعمَائة دينار، وأنفق [المتوكل] [15] عَلَى الأطواق الستة التي جعلت زيجات لها ألفين وأربعمَائة دينار [16] .
وأنفق المتوكل عَلَى القصر المعروف بالعروس [17] ثلاثين ألف درهم.
وأنفق عَلَى مواضع سوى [النفقة عَلَى] [1] المدينة المعروفة بالمتوكلية مَائة ألف ألف واثنين وثمَانين ألف ألف درهم [2] .
وحج بالناس في هذه السنة عيسى بْن جعفر بْن المنصور، وَهُوَ والي مكة يومئذ [3] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید