المنشورات

محمد بْن أحمد بْن أبي دؤاد، أبو الوليد الإيادي القاضي

ولاه المتوكل القضاء، ومظالم العسكر بعد أن فلج أبوه وَكَانَ بخيلا عَلَى ضد مَا كَانَ عليه أبوه.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [1] بْنُ مُحَمَّدِ [الْقَزَّازِ قَالَ:] [2] أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرني الحسين [3] بن علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: أخبرني علي بن هارون قال: أخبرني عبيد الله [4] بن أحمد بْن طاهر، عن أبيه. قَالَ: عزل المتوكل أبا الوليد محمد بن أبي دؤاد عن مظالم العسكر سنة سبع وثلاثين ومَائتين، وولاها محمد بْن إبراهيم بْن الرَّبِيع الأنباري. ثم صرف أبو الوليد فِي يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول عن قضاء القضاة، وولي يحيى بْن أكثم قضاء القضاة، ثم عزل ابْن الربيع عن المظالم وولاها يَحْيَى بْن أكثم [5] سنة سبع وثلاثين ومَائتين. وصرف أبو الوليد يوم الأربعاء لعشر بقين من صَفَر، وحبس يوم السبت لثلاث خلون من ربيع الآخر فِي ديوان الخراج/ وحبس إخوته عبيد الله [6] بن السري 113/ أصاحب الشرطة، فلمَا كَانَ يوم الاثنين من هَذَا الشهر حمل أبو الوليد مَائة ألف دينار وعشرين ألف دينار [7] ، وجوهرا قيمته عشرون ألف دينار، ثم صولح بعد ذلك عَلَى ستة عشر ألف ألف درهم [8] ، وأشهد عليهم جميعا ببيع كل ضيعه لهم، وَكَانَ أحمد بْن أبي دؤاد قد فلج، فلمَا كَانَ يوم الأربعاء لسبع خلون من رمضان أمر المتوكل بولد أحمد بْن أبي دؤاد جميعًا فحدروا إِلَى بغداد [9] .
ومَات أبو الوليد فِي آخر سنة تسع [10] وثلاثين ومَائتين، ومَات أبوه بعده بعشرين يومَا [ببغداد] مفلوجا.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید