المنشورات

أحمد بْن الخضر، وَهُوَ المعروف بابن خضرويه البلخي، يكنى أبا حامد

صحب أبا تراب [النخشبي] [6] وحاتمَا، ورحل إِلَى أبي يزيد، وأبي حفص.
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلي بْن خلف قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت منصور بْن عبد الله يقول: سمعت محمد بْن حامد الترمذي يقول: قَالَ رجل لأحمد/ بْن خضرويه: أوصني فَقَالَ: أمت نفسك حتى 115/ ب تحييها، وقال: لا نوم أثقل من الغفلة، ولا رق أملك من الشهوة، ولولا ثقل الغفلة لم نظفر بك الشهوة [7] .
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أحمد قال: أخبرنا أبو نعيم الأصبهاني قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين قَالَ: سمعت منصور بْن عبد الله يقول: سمعت محمد بْن حامد يقول: كُنْت جالسا عند أحمد بْن خضرويه وَهُوَ فِي النزع، وَكَانَ قد أتى عَلَيْهِ خمس وتسعون سنة فسئل عن مسألة، فدمعت عيناه وقال: يَا بني، باب كنت أدقه خمسا وتسعين سنة هُوَ ذا يفتح لي الساعة، لا أدري أيفتح لي بالسعادة أو بالشقاوة، آن لي أوان الجواب. وَكَانَ ركبه من الدين سبعمَائة دينار، وحضره [1] غرمَاؤه فنظر إليهم وقال: اللَّهمّ إنك جعلت الرهون وثيقة لأرباب الأموال وأنت تأخذ عنهم وثيقتهم، فأد عني. قَالَ: فدق داق الباب، وقال: هَذِهِ دار أَحْمَد بْن خضرويه؟ فقالوا: نعم. قَالَ:
أين غرمَاؤه؟ قَالَ: فخرجوا فقضى عنه، ثم خرجت روحه [2] .
أسند ابْن خضرويه الحديث، وتوفي هذه السنة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید