المنشورات

إغارة الروم عَلَى عين زربة

إغارة الروم عَلَى عين زربة، فأسرت من كَانَ بِهَا من رجال الزط، وذراريهم ونسائهم [1] [وجواميسهم] [2] وبقرهم، فأخذتهم إِلَى بلاد الروم [3] .
ومن الحوادث: أن أهل حمص وثبوا فِي جمَادى الآخرة من هَذِهِ السنة بمحمد بْن عبدويه عاملهم، وأعانهم عَلَيْهِ قوم من نصارى أهل حمص، فكتب بذلك إِلَى المتوكل [4] ، وكتب إليه بمناهضتهم، وأمده بجند من راتبة دمشق، مَعَ صالح العباسي التركي، وَهُوَ عامل دمشق، وأمره أن يأخذ من رؤسائهم ثلاثة [نفر] فيضربهم [5] [بالسياط] [6] ضرب التلف، فإذا مَاتوا صلبهم عَلَى أبوابهم، وأن يأخذ بعد ذلك من وجوههم عشرين إنسانا، فيضربهم بالسياط ثلاثمَائة سوط، ويحملهم فِي الحديد إِلَى باب أَمِير الْمُؤْمِنِينَ، وأن يخرب مَا بِهَا من الكنائس والبيع [7] ، وأن يدخل البيع التي إِلَى جانب مسجدها فِي المسجد، وأن لا يترك فِي المدينة نصرانيا إلا أخرجه منها، وينادي فيهم قبل ذلك، فمن وجد فيها بعد ثالثة أحسن أدبه. وأمر لمحمد بْن عبدويه بخمسين ألف دِرْهَم [1] ، وأمر لقواده ووجوه أصحابه بصلات، وأمر لخليفته علي بْن الحسين بخمسة عشر ألف دِرْهَم [1] ، ولقواده [2] بخمسة آلاف درهم [3] وبخلع [4] .






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید