المنشورات

وقوع اضطراب بفارس والروم وخراسان

أنه وقع اضطراب بفارس، والروم [1] ، وخراسان، والشام، وخرج [2] الروم بعد خروج علي بْن يحيى الأرمني من الصائفة حَتَّى قاربوا آمد، ثم خرجوا من الثغور الجزرية، فانتهبوا عدة قرى [3] ، ثُمّ رجعوا إِلَى بلادهم [4] .
وفي ربيع الأول: احترق بالكرخ مَائتا حانوت ونيف، واحترق بالكرخ [5] رجال ونساء وصبيان.
قَالَ ابْن حبيب الهاشمي: وفي شعبان زلزلت الدامغان، فسقط نصفها عَلَى أهلها وعلى الوالي فقتله، ويقال [6] إن الهالكين كانوا خمسة وأربعين ألفا [7] .
وكانت بقومس ورساتيقها فِي هَذَا الشهر زلازل، فهدمت منها الدور، وسقطت بدس كلها عَلَى أهلها وسقطت بلدان كثيرة عَلَى أهلها، وسقط نحو من ثلثي بسطام وزلزلت الري، وجرجان، وطبرستان، ونيسابور، وأصبهان، وقم، وقاشان، وذلك كله فِي وقت واحد، وسقطت جبال ودنا بعضها من بعض، ونبع المَاء مكان الجبال، ورجفت استراباذ [1] رجفة أصيب الناس كلهم وسمع بين السمَاء والأرض [2] أصوات عالية، وانشقت الأرض [3] بقدر مَا يدخل الرجل فيه [4] .
قَالَ: ورجمت قرية يقال لها: السويداء ناحية مصر بخمسة أحجار، فوقع منها حجر عَلَى خيمة أعرابي، فاحترقت ووزن منها حجر، فكان خمسة أرطال، فحمل منها أربعة إِلَى الفسطاط وواحد إِلَى تنيس [5] .
قَالَ [6] : وذكر أن/ جبلا [7] باليمن عَلَيْهِ مزارع لأهله [8] سار [9] حتى أتى مزارع 123/ ب قوم فصار فيها، فكتب بِذَلِك إِلَى المتوكل [10] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید