المنشورات

يعقوب بْن إسحاق السكيت، أبو يوسف النحوي اللغوي

صاحب كتاب «إصلاح المنطق» ، وأبوه هُوَ المعروف بالسكيت.
كَانَ من أهل الفضل والدين والثقة [9] ، وَكَانَ يؤدب الصبيان فِي أول أمره، ثم ترقى إِلَى أن صار يؤدب ولد المتوكل على الله.
وروى عن أبي عمرو الشيباني [10] ، وحدث عنه: أبو سعيد السكري.
وَكَانَ المبرد يقول: مَا رأيت للبغداديين [11] كتابا أحسن من كتاب يعقوب [12] بْن السكيت في المنطق.
أَخْبَرَنَا [عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ] الْقَزَّازِ قَالَ: أَخْبَرَنَا [أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ] [1] الْخَطِيبُ حَدَّثَنَا أَبُو القاسم عبيد الله بْن علي الرقي، حَدَّثَنَا أبو أحمد بْن عبد الله بْن محمد بْن أحمد المقرئ [2] ، حَدَّثَنَا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا الحسن بْن الحسين الأزدي قَالَ: حدثني أبو الحسن الطُّوسيّ قَالَ: كنا فِي مجلس اللحياني [3] . فَقَالَ يومَا: تقول العرب «مثقل استعان بذقنه» [يريدون الجمل] [4] ، فقام إليه ابْن السكيت، - وَهُوَ حدث- فَقَالَ: يَا أبا الحسين إنما [5] هو تقول العرب: «مثقل استعان بدفيه» ، يريدون الجمل إذا نهض بالحمل [استعان بجنبيه] [6] ، فقطع الإملاء، فلمَا كَانَ فِي المجلس الثاني أملى فَقَالَ:
تقول العرب «هُوَ جاري مكاشري» ، فقام إليه ابْن السكيت فَقَالَ: أعزك الله، ومَا معنى مكاشري؟ إنمَا هُوَ مكاسري، كسر بيتي إِلَى كسر بيته. قَالَ [7] : فقطع اللحياني الإملاء، فمَا أملى بعد ذلك شيئا [8] .
توفي يعقوب [بْن السكيت] [9] فِي رجب [10] هَذِهِ السنة، وقيل: فِي سنة أربع [11] .
وقيل: سنة ست وأربعين ومائتين، وقد بلغ ثمَانيا وخمسين.
هذان [12] البيتان لابن السكيت:
ومن الناس من يحبك حبا ... ظاهر الحب ليس بالتقصير
فإذا مَا سألته عشر فلس ... الحق الحب باللطيف الخبير/ 130/ أ





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید