المنشورات

عسكر بن الحصين، أبو تراب النخشبي

أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن محمد قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ على بْن ثابت قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن علي [2] الأزجي قَالَ: حَدَّثَنَا عَلي بْن عبد الله الهمذاني قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بْن داود قَالَ: سَمِعْتُ أبا عبد الله بْن الجلاء يقول: قدم أبو تراب النخشبي مرة إِلَى مكة، فقلت: يَا أستاذ، أين أكلت؟ قَالَ: جئت بفضلك [3] ، أكلت أكلة بالبصرة، وأكلة بالنباج [4] ، وأكلة عندكم [5] .
139/ أأخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: / أخبرنا عبيد الله بْن أبي الفتح وعمر بْن الحسين بْن إبراهيم الخفاف قالا: أَخْبَرَنَا أبو الفضل عبد اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [6] الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الطيب أحمد بْن جعفر الحذاء قال:
سمعت أبا علي الحسين بْن خيران الفقيه يقول: مر أبو تراب النخشبي بمزين، فَقَالَ لَهُ:
تحلق رأسي للَّه عَزَّ وَجَلّ: فَقَالَ لَهُ: اجلس. فجلس، فبينمَا يحلق رأسه مر به أمير من أهل بلده، فسأل حاشيته، فَقَالَ لهم: أليس هَذَا أبو تراب؟ قالوا: نعم! فَقَالَ: إيش معكم من الدنانير؟ فَقَالَ لَهُ الرجل من خاصته: معي خريطة فيها ألف دينار، فَقَالَ لَهُ إذا قام أعطها [7] لَهُ واعتذر إليه وقل لَهُ: لم يَكُنْ معنا غير هَذِهِ، فجاء الغلام إليه فَقَالَ لَهُ: إن الأمير يقرأ عليك السلام وقال لك: ما حضر معنا غير هَذِهِ الدنانير، فَقَالَ لَهُ: ادفعها إِلَى المزين فَقَالَ لَهُ المزين: إيش أعمل بِهَا؟ فَقَالَ: خذها فَقَالَ: والله لو أنها ألفي دينار مَا أخذتها! فَقَالَ لَهُ أبو تراب: عد إليه وقل لَهُ: إن المزين مَا أخذها، خذها أنت فاصرفها فِي مهمَاتك [8] .
أَخْبَرَنَا [أَبُو مَنْصُورٍ] [1] الْقَزَّازُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخطيب قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بْن علي المحتسب، أَخْبَرَنَا أبو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي: أن أبا تراب توفي فِي البادية، قيل: نهشته السباع، سنة خمس وأربعين ومَائتين [2] .




مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید