المنشورات

الحسن بن الصباح بن مُحَمَّد، أبو علي البزاز

سمع سفيان بن عيينة، وأبا معاوية، وشبابة، وغيرهم. روى عنه البخاري، والحربي، وابن أبي الدُّنَيا، والبغوي، وابن صاعد، وآخر من حدث عنه القاضي المحاملي.
وَقَالَ أبو حاتم الرازي: هو صدوق. وكان أَحْمَد بن حنبل يرفع [من] [3] قدره ويجله [4] . وكان ثقة صاحب سنة.
أَخْبَرَنَا [أَبُو مَنْصُورٍ] [قَالَ] : أَخْبَرَنَا [أَحْمَدُ بْنُ علي بن ثابت] [5] الخطيب قَالَ:
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد [6] بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت الحسن بن الصباح يَقُولُ: أدخلت على المأمون ثلاث مرات رفع إليه أول مرة أني آمر بالمعروف- وكان نهى أن يأمر أحد بمعروف- فأخذت فأدخلت عليه، فقال لي: أنت الحسن البزاز؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قَالَ: وتأمر بالمعروف؟ قلت:
لا، ولكني أنهى عن المنكر. فرفعني على ظهر رجل وضربني خمس درر، وخلى سبيلي، وأدخلت عليه [7] المرة الثانية، رفع إليه أني أشتم علي بن أبي طالب، فلما قمت بين يديه قَالَ لي: أنت الحسن؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قَالَ: وتشتم علي بن أبي طَالِب؟ فقلت: صلى الله على مولاي وسيدي علي، يا أمير المؤمنين [1] أنا لا أشتم يزيد بن معاوية، لأنه [2] ابن عمك، فكيف أشتم مولاي وسيدي؟! قَالَ: خلّوا سبيله.
وذهبت مرة إلى أرض الروم إلى بدندون [3] في المحنة، فدفعت إلى أشناس، فلما مات خلى سبيلي [4] .
توفي الحسن [5] في ربيع الأول من هذه السنة.






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید