المنشورات

إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان، أبو يعقوب التنوخي

من أهل الأنبار، ولد بها سنة أربع وستين ومائة، وسمع من وكيع وأبي [6] معاوية، وابن علية، ويحيى بن سعيد، وابن مهدي [7] ، وغيرهم. وصنف «المسند» ، وكان ثقة. حدث عنه إبراهيم الحربي، وابن أبي الدنيا، والزناتي [8] ، وابن صاعد، وغيرهم، [9] ورحل إلى البلاد في طلب العلم، ثم أقام بالأنبار [10] .
أَخْبَرَنَا [أبو منصور] القزاز قال: أخبرنا [أحمد بْن علي بْن ثابت] [11] الخطيب قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي [12] [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يوسف الأزرق قَالَ: أخبرني عمي إسماعيل بن يعقوب قَالَ: حدثني [13] عمي البهلول بن إسحاق قَالَ: استدعى المتوكل أبي إلى سرمن رأى حتى حدثه، وسمع منه، وقرأ عليه حديثا كثيرا، ثم أمر فنصب لَهُ منبر، وكان يحدث عليه، وحدث في المسجد الجامع بسامراء، وفي رحبة زيرك وأقطعه [1] أقطاعا في كل سنة مبلغه اثنا عشر ألفا، ورسم له صلة خمسة آلاف درهم في السنة، فكان يأخذها، وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد، فخاف أبي أن تكبس الأتراك [2] الأنبار، فانحدر إلى بغداد عجلا ولم يحمل معه شيئا من كتبه، وطالبه مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ بن طاهر أن يحدث فحدث ببغداد من حفظه بخمسين [3] ألف حديث لم يخطئ في شيء منها، وخرج من عنده [4] أصحاب الحديث يوما وهم يقولون: قد حدث بالحديث الفلاني عن سفيان بن عيينة فأخطأ فيه، فبلغه فقال:
ردوهم. فلما رجعوا قَالَ: حدثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث كما حدثتكم به، وحدثني به مرة أخرى بكيت وكيت، فذكر الوجه الذي ذكروه، ثم قَالَ: وأنا بما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي [5] .
توفي في ذي الحجة [من هذه السنة بالأنبار] [6] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید