المنشورات

يحيى بن [عَبْد اللَّهِ] الجلاء.

صحب بشر بن الحارث، وكان رجلا صالحا، قيل لابنه أبي عَبْد اللَّهِ: لم سمي أبوك الجلاء؟ فقال: ما جلا أبي قط شيئا، وما كان له صنعة قط، كان يتكلم على الناس فيجلو القلوب، فسمّي الجلاء.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسين النيسابوري [1] قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبد العزيز الطبري يقول: سمعت أبا عمرو الدمشقي يقول: سمعت ابن الجلاء يقول: قلت لأبي وأمي:
أحب أن تهباني للَّه تعالى فقالا: قد وهبناك للَّه، فغبت عنهما مدة فرجعت [2] من غيبتي، وكانت ليلة مطيرة فدققت عليهما الباب، فقالا: من؟ فقلت: ولدكما. قالا: كَانَ لنا ولد فوهبناه للَّه، ونحن من العرب لا نرجع فيما وهبنا. وما فتحا لي الباب [3] .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي، أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن على الأزجي، حَدَّثَنَا عَلي بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن داود، حَدَّثَنَا أبو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن يحيى الجلاء قَالَ: مات أبي فلما وضع في المغتسل رأيناه يضحك فالتبس على الناس أمره فجاءوا بطبيب وغطوا وجهه فأخذ مجسة [4] فقال: هذا ميت، فكشفوا عن وجهه الثوب فرآه يضحك فقال الطبيب: ما أدري حي هو أم ميت؟ وكان إذا جاء إنسان ليغسله لبسته منه هيبة ولا يقدر على غسله، حتى جاء رجل من إخوانه فغسله وكفن وصلى عليه ودفن.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید