المنشورات

علي بن حرب بن مُحَمَّد بن علي، أبو الحسن الطائي الموصلي

ولد في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة، ورحل في طلب الحديث [10] إلى البلاد، وسمع سفيان بن عيينة، ووكيعا، وابن فضيل، ويزيد بن هارون، وأحمد بن حنبل، وغيرهم. وروى عنه: البغوي، وابن صاعد، والمحاملي، وكان صدوقا [1] ثقة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ [بن علي] بن ثابت قَالَ: كتب إلى مُحَمَّد بن إدريس بن مُحَمَّد الموصلي يذكر أن المظفر بن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ:
حَدَّثَنَا أبو زكريا يزيد بن مُحَمَّد بن إياس الأزدي [2] قَالَ: علي بن حرب، سمع وصنف حديثه، وأخرج المسند، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها، أديبا شاعرا، ووفد على المعتز بسر من رأى في سنة أربع وخمسين ومائتين، فكتب المعتز عنه بخطه، ودقق الكتاب فقال على: أخذت يا أمير المؤمنين في شؤم أصحاب الحديث. فضحك المعتز أو نحوه [3] .
أخبرنا بهذا غير واحد من شيوخنا، وأحضره المعتز للطعام فأكل [4] بحضرته، وأوغر [5] لَهُ بضياع حَرْب [6] كلها فلم يزل ذلك جاريا عليه [7] إلى أيام المعتضد.
وتوفي في شوال سنة خمس وستين ومائتين.
قَالَ المصنف رحمه اللَّه: وبسامراء مات، وقد جاوز التسعين. وقيل: مات فِي سنة ست وستين، والأول أصح [8] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید