المنشورات
مُحَمَّد بن إبراهيم، أبو حمزة الصوفي بغدادي
مولى عيسى بن أبان [6] القاضي من كبار شيوخ الصوفية، كان يتكلم في جامع الرصافة، ثم انتقل [7] إلى جامع المدينة، وكان عالما بالقراءات خصوصا قراءة أبي عمرو، وجالس أَحْمَد بن حنبل، وكان أَحْمَد إذا عرضت مسألة يقول: ما تقول فيها يا صوفي؟
وجالس بشر بن الحارث، وأبا نصر التمار، وسريا السقطي، وسافر مع أبي تراب النخشبي إلا أنه انغمس في مذاهب الصوفية، حتى روينا أنه وقع في بئر فجاز قوم، فأخذوا يطمونها، فرأى من التوكل أن لا ينطق [8] ، وسكوته في مثل هذا يخالف الشرع.
وقد قيل إن الواقع في البئر أبو حمزة الخراساني لا البغدادي، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا [أَبُو مَنْصُورٍ] الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا [أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن علي] الخطيب قَالَ:
أخبرني الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، حَدَّثَنَا إبراهيم بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الطبري، حَدَّثَنَا معروف بن مُحَمَّد بن معروف الواعظ، [حَدَّثَنَا] [1] أبو سعيد الزيادي قَالَ: كان أبو حمزة أستاذ البغداديين، وهو أول من تكلم ببغداد في هذه المذاهب من صفاء الذكر، وجمع الهم، والمحبة، والشوق، والقرب، والأنس، ولم يسبقه إلى الكلام على رءوس الناس ببغداد أحد، وما زال حسن المنزلة عند الناس إلى أن توفي سنة تسع [وستين ومائتين، ودفن بباب الكوفة [2] ، وقد ذكر السلمي أنه توفي في سنة تسع] [3] / وثمانين والأول أصح.
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
25 ديسمبر 2023
تعليقات (0)