المنشورات

أَحْمَد بن مُحَمَّد بن غالب بن خالد بن مرداس، أبو عَبْد اللَّهِ الباهلي البصري، المعروف: بغلام الخليل

سكن بغداد، وحدث عن قرة بن حبيب، وشيبان بن فروخ، والشاذكوني، وغيرهم. وروى عنه: مُحَمَّد بن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، وأحمد بن كامل القاضي.
وسئل عنه أبو حاتم الرازي فقال: روى أحاديث مناكير عن شيوخ مجهولة، ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحديث كان رجلا [6] صالحا.
أخبرنا [عبد الرحمن بن محمد] القزاز، أخبرنا [أَحْمَد بن علي] [1] الخطيب قَالَ: حدثني الحسن بن علي التميمي قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بن الحسين القطان، عن أبي بكر مُحَمَّد بن الحسن بن زياد المقرئ قَالَ: قَالَ أبو جعفر بن الشعيري: لما حدث غلام الخليل عن بكر بن عيسى، عن أبي عوانة [عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه] [2] قلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ، هذا الرجل حدث عنه إبراهيم بن عرعرة، وأحمد بن حنبل، وهو قديم الوفاة، ولم تلحقه أنت ولا من في سنك، ففكر في هذا. قَالَ: ثم خفته فقلت:
أحسبك [3] سمعت من رجل يُقَالُ له بكر بن عيسى غير بكر [4] بن عيسى هذا. فسكت وافترقنا، فلما كان من الغد قَالَ: يا أبا جعفر، علمت أني نظرت البارحة فيمن سمعت منه بالبصرة يُقَالُ له بكر بن عيسى، فوجدتهم ستين رجلا [5] .
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا ابن ثابت قَالَ: حدثني أَحْمَد بن سليمان بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو سعد أَحْمَد بن مُحَمَّد الماليني، أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عدي الْحَافِظ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا [6] عَبْد اللَّهِ النهاوندي في مجلس أبي عروبة يقول: قُلْت لغلام الخليل: هذه/ الأحاديث الرقائق التي تحدث بها. قَالَ: وضعناها لنرقق بها قلوب العامة [7] .
وكان أبو داود السجستاني يكذب غلام خليل، ويقول: أخشى أن يكون دجال بغداد. وقد عرض علي من حديثه فنظرت في [8] أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها [9] . قَالَ الدارقطني: غلام خليل متروك.
أخبرنا [أبو منصور] القزاز، أخبرنا أحمد بن عَلِيِّ [بْنِ ثَابِتٍ] الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل القاضي قَالَ: سنة خمس وسبعين ومائتين توفي [أبو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن مُحَمَّد] [1] غلام الخليل في رجب [2] ، وحمل في تابوت إلى البصرة وغلقت أسواق مدينة السَّلَام وخرج النساء والصبيان للصلاة عَلَيْهِ، ودفن بالبصرة [3] ، وبنيت عليه قبة وكان فصيحا يحفظ علما كثيرا [4] ويقتات الباقلى صرفا [5] .
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ [6] ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الواحد [7] ، حدثنا محمد بن العباس [قَالَ] : قَالَ أبو الحسين بن المنادي: توفي غلام الخليل في رجب، وصلى عليه في الدار التي كان ينزلها وحمل في تابوت فأحدر إلى البصرة، وأكثر من صلى عليه، إنما صلى على شاطئ دجلة، وانحدر الناس ركبانا ومشاة، وفي الزواريق إلى كلواذى، ودونها، وأسفل منها، ودفن بالبصرة [8] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید