المنشورات

خلافة المعتضد باللَّه

واسمه: أَحْمَد بن أبي أَحْمَد الموفق باللَّه، واسم أبي أَحْمَد: مُحَمَّد وقيل:
طلحة بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن الرشيد، ويكنى: أبا العباس، وأمه أم ولد 1 [قَالَ الصولي] : [2] كان اسمها ضرار، ثم سميت: تحقين، وتوفيت قبل خلافته بيسير، وكان مولده بسر من رأى سنة ثلاث وأربعين ومائتين [3] . وقيل: اثنتين وأربعين ومائتين وكان أسمر، نحيف الجسم، معتدل الخلق، قد وخطه الشيب، في مقدم لحيته طول، وفي [مقدم] [4] رأسه شامة بيضاء، وكان نقش خاتمه «حامده [5] أَحْمَد يؤمن باللَّه الواحد» وكان له من الولد علي المكتفي، ومحمد القاهر، وجعفر المقتدر [6] .
بويع المعتضد في صبيحة الأثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب سنة تسع وسبعين، وهو ابن سبع وثلاثين سنة [7] ، فولي عبيد الله بن سليمان بن وهب الوزارة، ومحمد بن [شاه بن] [8] ميكال الحرس، وصالحا الحجابة، ثم وزر له القاسم بن عبيد الله، وقضاءه إسماعيل بن إسحاق، ويوسف بن [يعقوب] ، [9] وابن أبي الشوارب.
وكان المعتضد من رجالات بني العباس، [ومن أكلهم وأكثرهم تجربة] [10] وكان أمر الخلافة قد ضعف، وبيوت الأموال فارغة/، ودبر وساس، فقال ابن المعتز:
يا أمير المؤمنين المرجى ... قد أقر الله فيك العيونا
إذ دعينا [1] لك بيعة حق ... فسعينا نحوها مسرعينا
بنفوس أملتك زمانا ... سبقت أيدينا طائعينا
أنت أقررت حشا كل نفس ... وفرشت [2] الأمن للخائفينا





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید