المنشورات

خمارويه بن أَحْمَد بن طولون

عقدت له الولاية على مصر وأعمال أبيه بعد [7] موته، فأنفذ الموفق ابنه المعتضد لمحاربته، فالتقيا في شوال سنة إحدى وسبعين ومائتين بالصعيد، فانكسر خمارويه، وركب حمارا هاربا إلى مصر [8] ووضع أصحاب المعتضد باللَّه السلاح، وهم يظنون أنهم لا طالب لهم، فخرج كمين لخمارويه عليهم، فانهزموا، وذهب ما كان في العسكر من الأموال والسلاح، ثم أن المعتضد تزوج بابنة خمارويه، وجاء بها ابن الجصاص، فوجه المعتضد معه إلى خمارويه هدايا، وأودعه رسالة، فشخص بها ابن الجصاص، فلما وصل [1] سامرا وصل الخبر إلى المعتضد أن بعض خدم خمارويه ذبحه على فراشه في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين، وكان عمره اثنتين وثلاثين سنة، وقتل من أصحابه الذين اتهموا بقتله نيف [2] وعشرون خادما.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید