المنشورات

أَحْمَد بن المبارك، أبو عمرو المستملي، الزاهد النيسابوري، ويلقب، بحكمويه العابد

سمع قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، وسريج بن يونس في خلق كثير، وكان راهب أهل عصره، يصوم النهار، ويحيى الليل، واستملى على المشايخ ستا وخمسين سنة وحدث [3] .
أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْن طَاهِرٍ [قَالَ:] أَنْبَأَنَا أَبُو بكر البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عَبْد اللَّهِ الحاكم قَالَ: سمعت الحسن بن علي بن مُحَمَّد القاضي يقول: حضرت مجلس أبي عثمان سعيد بن إسماعيل ودخل أبو عمرو المستملي وعليه أثواب رثة، فبكى أبو عثمان، فلما كان يَوْم [4] مجلس الذكر بكى أبو عثمان في آخر مجلسه، ثم قَالَ: دخل على شيخ من مشايخ أهل العلم، فاشتغل قلبي برثاثة حاله، ولولا أني أجله عن تسميته في هذا الموضع لسميته، فجعل الناس يرمون بالخواتيم والدراهم والكسوة بين يديه وتجمع بين يديه [5] ، فقام أبو عمرو المستملي على رءوس الناس، وَقَالَ: أنا الذي ذكرني أبو عثمان [6] برثاثة الحال، ولولا أني كرهت أن يتهم في غيري فيأثم فيه لسترت ما ستر الله على، فتعجب أبو عثمان من إخلاصه، وأخذ جميع [1] ما جمع له، وحمله معه [وخرج نحو الجامع] [2] فبلغ باب الجامع، وقد وهب الفقراء [كل] [3] ما جمع له. وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید