المنشورات
خروج صالح بن مدرك الطائي على الحاج بالأجفر يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم
فأخذ الأموال والتجارات والنساء والحرائر والمماليك [3] ، وذكر أنه أخذ من الناس ألفى ألف دينار [4] .
ولسبع بقين من المحرم قرئ على جماعة من حاج خراسان في دار المعتضد كتاب بتولية [5] عمرو بن الليث الصفار ما وراء النهر- نهر بلخ- وعزل أَحْمَد بن إسماعيل.
وفي هذه السنة: كتب صاحب البريد [6] من الكوفة، يذكر أن ريحا صفراء ارتفعت بنواحي الكوفة في ليلة الأحد لعشر بقين من ربيع الأول، فلم تزل إلى وقت المغرب، ثم استحالت سوداء [7] ، فلم يزل الناس في تضرع إلى الله عز وجل، ثم مطرت السماء بعقب ذلك مطرا شديدا برعود هائلة، وبروق متصلة، ومطرت قرية تعرف بأحمدآباذ [8] .
حجارة بيضاء وسوداء، مختلفة الألوان، وانفذ منها حجرا، فأخرج إلى الدواوين حتى رأوه، ثم ورد الخبر من البصرة أن ريحا ارتفعت بها [1] بعد صلاة الجمعة لخمس [بقين] [2] من ربيع الأول صفراء [3] [ثم استحالت خضراء، ثم سوداء] [4] ثم تتابعت الأمطار بما لم يروا مثلها [5] قط، ثم وقع برد [كبار] [6] ، وزن البردة الواحدة مائة وخمسون درهما، وأن الريح اقتلعت من نهر الحسن [7] خمسمائة [نخلة] [8] أو أكثر، ومن نهر معقل مائة نخلة عددا، وزادت دجلة زيادة مفرطة، لم ير مثلها، فتهدمت أبنية كثيرة [9] حولها، وخيف على الجانبين.
وورد الخبر لثلاث خلون من شعبان أن راغبا الخادم مولى الموفق غزا في البحر، فأظفره الله تعالى بمراكب كثيرة، وبجميع ما فيها [10] من الروم، فضرب أعناق ثلاثة آلاف منهم، وأحرق المراكب، وفتح حصونا كثيرة من حصون الروم.
وفي عشر من ذي الحجة [11] دخل علي بن المعتضد من الري، فتلقاه [12] الناس، ودخل إلى/ المعتضد، فقال له: «يا بنى خرجت ولدا ورجعت أخا» ! فقال: «يا أمير المؤمنين أبقاني الله تعالى لخدمتك، ولا أبقاني بعدك» .
فأمر أن يخلع عليه بين يديه [13] .
وفى ذي الحجة [1] خرج المعتضد من بغداد قاصدا إلى [2] آمد واستخلف ببغداد صالحا الحاجب، وصلى بالناس العيد ابنه علي، وانصرف إلى الدار، فعمل بها سماطا للناس.
وحج بالناس فِي هذه السنة [3] مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ بن داود الهاشمي.
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
25 ديسمبر 2023
تعليقات (0)