المنشورات

مُحَمَّد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم ، أبو العباس القرشي البصرى المعروف بالكديمي.

ولد [في] [2] سنة ثلاث وثمانين ومائة، وهو ابن امرأة روح بن عبادة، سمع عَبْد اللَّهِ بن داود الخريبي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الأنصاري، وازهر السمان، وأبا داود الطيالسي، وأبا زيد النحوي، والأصمعي، وأبا عبيدة [3] ، وعفان بن مسلم، وأبا نعيم وخلقا كثيرا، ورحل في طلب العلم، وحج أربعين حجة وسكن بغداد، وكان حافظا للحديث [كثير الحديث] [4] . روى عنه ابن أبي الدنيا، وابن الأنباري [5] ، وابن السماك [6] ، وأحمد بن سلمان النجاد [7] ، وآخر من روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي.
أخبرنا [أبو منصور] [8] القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن على بن ثابت، قَالَ: لم يزل الكديمي معروفا عند أهل العلم بالحفظ، مشهورا بالطلب، مقدما في الحديث حتى أكثر روايات الغرائب [9] والمناكير، فتوقف [10] إذ ذاك بعض الناس عنه، ولم ينشطوا للسماع منه.
فأنبأني أبو بكر أَحْمَد بن علي اليزدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْحَافِظ، قَالَ: مُحَمَّد بن يونس ذاهب الحديث، تركه يحيى بن صاعد، وأحمد بن مُحَمَّد بن سعيد، وكان أبو داود يطلق عليه الكذب، وكان موسى بن هارون/ يقول:
الكديمي كذاب يضع الحديث.
وَقَالَ سليمان الشاذكوني: الكديمي واخوه وابنه بيت الكذب. وأراد بالكديمي:
يونس، وبأخيه: عمر بن موسى، وكان يلقب بالحادي [1] .
[قَالَ الدارقطني: كان الكديمي يتهم بوضع الحديث] [2] .
قَالَ المصنف [3] : ليس محل الكديمي عندنا الكذب، إنما كان كثير الغرائب، ولقد حدث عن شاصونة [بن عبيد، قَالَ: حَدَّثَنَا] [4] شاصونة منصرفا من عدن، فلم يعرفوا شاصونة، فقالوا: هذا حديث عمن لم يخلق، فجاء قوم بعد وفاته من عدن، فقالوا: دخلنا قرية يُقَالُ لها الجردة، فلقينا بها شيخا فسألناه: أعندك شيء من الحديث؟
فقال: نعم، فكتبنا عنه، وقلنا [له] : [5] ما اسمك؟ فقال: مُحَمَّد بن شاصونة بن عبيد، وأملى علينا الحديث الذي ذكره الكديمي.
[وقد روى لنا حديث شاصونة من غير طريق الكديمي] [6] :
أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد، قال: أخبرنا أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي القاضي أبو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن حمدويه، قَالَ: سمعت أبا بكر بن إسحاق الضبعي يقول: ما سمعت أحدا من أهل العلم يتهم الكديمي في لقيه [كل] [7] من روى عَنْه.
أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ [بن مُحَمَّد] [8] ، قَالَ: أخبرنا [أحمد بن علي] [9] بن ثابت.
قَالَ: حدثني الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا على بن مُحَمَّد الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الشافعي، قَالَ: سمعت جعفر الطيالسي، يقول: الكديمي ثقة، ولكن أهل البصرة يحدثون بكل ما يسمعون.
أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد] [1] ، قال: أخبرنا أحمد بن علي [بن ثابت] [2] ، قال: أخبرنا [3] ابن رَزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا [4] إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ:
مات الكديمي يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة قبل/ الصلاة، للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين، وصلى عليه [يوسف بن] [5] يعقوب القاضي، وكان ثقة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید