المنشورات
ورود الخبر بوقوع الوباء بآذربيجان، فمات به خلق كثير إلى أن فقد الناس ما يكفنون به الموتى
وكفنوا في الأكسية والجلود واللبود [ثم صاروا] إلى أن لم يجدوا من يدفن الموتى، فكانوا يتركونهم في الطرق على حالهم [1] .
وفيها: غزا نزار بن مُحَمَّد عامل الحسن بن علي [على] [2] كورة الصائفة، ففتح حصونا كثيرة للروم، وادخل طرسوس مائة علج ونيفا وستين علجا من الشمامسة وصلبانا [كثيرة] [3] وأعلاما.
ولاثنتي عشرة خلت [4] من ذي الحجة وردت كتب التجار [من الرقة] أن الروم [قد [5] وافوا في مراكب كثيرة، وجاء منهم قوم [6] على الظهر إلى ناحية كيسوم، فاستاقوا من المسلمين أكثر من خمسة عشر ألف انسان، ما بين رجل وصبي، فمضوا بهم وأخذوا [7] فيهم قوما من أهل الذمة.
وفى هذه السنة: كسفت الشمس، فظهرت الظلمة ساعات، ثم هبت وقت العصر ريح بناحية دبيل سوداء إلى ثلث الليل ثم زلزلوا [1] ، وخسف بهم فلم ينج إلا اليسير.
وورد الخبر بأنه [قد] [2] مات تحت الهدم في يوم واحد أكثر من ثلاثين ألف انسان. ودام هذا [عليهم] [3] أياما، فبلغ من هلك خمسون ومائة ألف [انسان] [4] .
وحج بالناس في هذه السنة هارون بن محمد.
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
26 ديسمبر 2023
تعليقات (0)