المنشورات

عبد الله بن أحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، أَبُو عبد الرحمن الشيباني:

سمع أباه، وعَبْد الأَعْلَى بْن حماد، وكامل بْن طلحة، ويحيى بْن معين وخلقا كثيرا. روى عنه البغوي، وابن المنادى، والخلال. وَكَانَ حافظا ثقة ثبتا. وكان أحمد يقول: ابني محظوظ من علم الحديث. وَقَالَ ابن المنادى: لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه، لأنه سمع «المسند» وهو ثلاثون ألفا، و «التفسير» وهو مائة وعشرون ألفا سمع منها ثمانين والباقي إجازة [2] ، وسمع «الناسخ والمنسوخ» و «التاريخ» ، و «حديث شعبة» ، و «المقدم والمؤخر في كتاب الله تعالى» ، و «جوابات القرآن» ، و «المناسك الكبير والصغير» ، وغير ذلك من التصانيف وحديث الشيوخ [3] .
قَالَ: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال، وعلل الحديث، والأسماء، والكنى، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة وزيادة السماع للحديث على أبيه.
ولما مرض قيل له: أين تحب أن تدفن؟ قَالَ: صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا، ولأن أكون في جوار نبي أحب إلى من أن أكون في جوار أبي.
وتوفي في جمادى الآخرة [لتسع ليال بقين] [4] من هذه [السنة] [5] وَكَانَ الجمع كثيرا فوق المقدار، ودفن في مقابر باب التبن وصلى عليه زهير ابن أخيه [صالح] [6] .




مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید