المنشورات

إدريس بْن عبد الكريم ، أَبُو الحسن الحداد، المقرئ صاحب خلف بْن هشام

ولد سنة تسع وتسعين ومائة، وسمع أَحْمَد [3] ، ويحيى [4] ، وغيرهما. روى عنه أَبُو بكر الأنباري، والنجاد، والخطبي، وأبو علي بن الوصاف [5] . وسئل عنه الدار الدّارقطنيّ، فقال: ثقة وفوق الثقة بدرجة.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا [أبو بَكْرٍ] [6] أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ:
أخبرني أَبُو الْقَاسِم الأزهري، حَدَّثَنَا طالب بْن عثمان قَالَ: سمعت ابن مقسم، قَالَ:
كنت عند أبي العباس أَحْمَد بْن يحيى إذ جاء إدريس الحداد فأكرمه وحادثه ساعة، وَكَانَ إدريس قد أسن فقام من مجلسه وهو يتساند، فلحظه أَبُو العباس [بعينه] [7] ، وأنشأ يقول:
أرى بصري في كل يوم وليلة ... يكل وطرفي [8] عن مداه يقصر [9]
ومن يصحب الأيام تسعين حجة [10] ... يغيرنه والدهر لا يتغير
لعمري إن أصبحت أمشي مقيدا ... لما كنت أمشي مطلق القيد أكثر [11]
توفي إدريس يوم الأضحى من هذه السنة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید