المنشورات

مُحَمَّد بْن يحيى أَبُو سعيد، يعرف بحامل كفنه:

سكن دمشق، وحدث بها عن أبي بكر، وعثمان ابني أبي شيبة، وعقبة بن مكرم العمي، وإبراهيم بن سعيد/ الجوهري، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن منيع وغيرهم، روى عنه أبو بكر النقاش وغيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ [بْنِ ثَابِتٍ] [8] قَالَ:بلغني أن المعروف بحامل كفنه توفي وغسل وكفن وصلى عليه ودفن، فلما كَانَ في الليل جاءه نباش، فنبش عنه، فلما حل أكفانه ليأخذها استوى قاعدا، فخرج النباش هاربا منه فقام وحمل كفنه وخرج من القبر، وجاء إلى منزله وأهله يبكون، فدق الباب عليهم فقالوا: من أنت؟ قَالَ: أنا فلان، فقالوا له: يا هذا لا يحل لك [أن] [1] تزيدنا على ما بنا [2] ، فَقَالَ: يا قوم افتحوا فأنا والله فلان، فعرفوا صوته ففتحوا وعاد حزنهم فرحا، وسمي من يومئذ حامل كفنه.
ومثل هذا [جرى] [3] لسعير بْن الخمس الكوفي، فإنه لما دلي في حفرته اضطرب فحلت عنه أكفانه فقام ورجع إلى منزله، وولد [له] [4] بعد ذلك ابنه مالك بْن سعير.
توفي مُحَمَّد بن يحيى في هذه السنة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید