المنشورات

الأحوص بن المفضل بن غسان بْن المفضل بْن معاوية بْن عمرو بْن خالد ابن غلاب

أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ [بْنِ ثَابِتٍ] [9] قَالَ:
غلاب امرأة وهي أم خالد بْن الحارث بْن أوس بْن النابغة، ويكنى الأحوص أبا أمية الغلابي. روى عن أبيه كتاب التاريخ، و [روى] [1] عن جماعة، وَكَانَ يتجر في البز ببغداد فاستتر ابن الفرات عنده، وَقَالَ لَهُ: إن وليت الوزارة فأي شيء تحب أن أصنع بك؟ فقال: تقلدني شيئا من أعمال السلطان، قَالَ: ويحك لا يجيء منك عامل ولا أمير ولا قائد ولا كاتب ولا صاحب شرطة فأيش أقلدك؟ قَالَ: لا أدري، قَالَ: أقلدك القضاء، قَالَ: قد رضيت، ثم خرج ابن الفرات، وولي الوزارة، وأحسن إلى أبي أمية وأفضل عليه وولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز، وانحدر أَبُو أمية إلى أعماله، وأقام بالبصرة وَكَانَ قليل العلم يخطئ إلا أن عفته وتصونه [غطيا] [2] على نقصه، فلم يزل بالبصرة حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في بعض نكبات المقتدر لابن الفرات، وَكَانَ بين أبي أمية وبين ابن كنداج وحشة فأودعه السجن، وأقام فيه مدة إلى أن مات فيه ولا نعلم [3] أن قاضيا مات في السجن سواه.
وبلغني من طريق آخر أن الأحوص كَانَ بينه وبين ابن كنداج أمير البصرة وحشة، وكان لا يركب إليه [4] ويعارضه في الظلامات فيضح من يده [5] ويكتب إلى ابن الفرات فيجيبه بالصواعق ويأمره بالسمع والطاعة، إلى أن ورد [كتاب] [6] طائر [7] إلى ابن كنداج بالقبض على ابن الفرات، فركب إلى الأحوص فقبض عليه، وأمشاه بين يديه طول الطريق إلى داره، وأدخله السجن، فأقام فيه مدة، ثم مات. ثم عاد ابن الفرات إلى الوزارة فحدث بذلك فاغتم، وَقَالَ: هل له ولد؟ فجيء بابن له فيه تغفيل، فقال: هذا لا يصلح فوصله بمال.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید