المنشورات

جعفر بن مُحَمَّد بن الحسن بن المستفاض، أبو بكر الفريابي

قاضي الدينور، طاف البلاد شرقا وغربا في طلب العلم، ولقي الأعلام، وسمع بخراسان وما وراء النهر، واستوطن بغداد، وحدث عن هدبة، وابن المديني، وبندار، وأبي كريب، وقتيبة وخلق كثير. روى عنه أَبُو الحسين بْن المنادي، وأحمد بْن سلمان النجاد، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. وَكَانَ ثقة حجة.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد العتيقي: قَالَ: بلغنا عن شيخنا أبي حفص عمر بْن عَلي الزيات، قَالَ: لما ورد جعفر الفريابي إلى بغداد استقبل بالطيارات والزبازب ووعد له الناس [1] إلى شارع المنار بباب الكوفة ليسمعوا منه. فاجتمع الناس فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث، فقيل: [نحو] [2] ثلاثين ألفا، وكان المستملون ثلاثمائة وستة عشر، قَالَ العتيقي: وسمعت شيخنا أبا الفضل الزهري، يقول: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي يَقُولُ: كَانَ في مجلسه من أصحاب المحابر [3] من يكتب حدود عشرة آلاف إنسان ما بقى منهم غيري سوى من كَانَ لا يكتب.
أَخْبَرَنَا الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلي، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عمر بْن أَحْمَد الواعظ، عن أبيه، قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي يقول: ولد أبي سنة سبع ومائتين، وتوفي في ليلة الأربعاء في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة وهو ابن أربع وتسعين سنة، وَكَانَ قد حفر لنفسه قبرا في مقابر أبي أيوب قبل موته بخمس سنين، فكان يمر إليه فيقف عنده، ولم يقض أن يدفن فيه.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید