المنشورات
المقتدر [باللَّه] وقف كثيرا من المستغلات السلطانية على الحرمين
وأحضر القضاة والعدول وأشهدهم على نفسه بذلك.
وفى [يوم] [2] الأربعاء لتسع خلون [3] من رمضان انقطع كرسي الجسر والناس عليه فغرق خلق كثير [4] .
وفى ليلة الجمعة لثمان بقين من رمضان انقض كوكب عظيم وبقي ضوؤه ساعة كالمقباس.
وفيها [5] : أوقع ورقاء بْن مُحَمَّد بالأعراب بناحية الأجفر، فقتل جماعة واستأسر [6] جماعة وقدم بهم فوثبت العامة على الأسارى فقتلتهم [7] ، وضرب رجل منهم بالسياط/ في باب العامة، وقيل: إنه صاحب حصن الحاجر وأن الحاج استجاروا به [8] فوصل إليه من أمتعتهم شيء كثير.
ووقع حريق في سوق النجارين بباب الشام، فاحترقت السوق بأهلها [1] ، ووقعت شرارات في منارة الجامع بالمدينة فاحترقت [2] .
وفى ذي الحجة حم المقتدر وافتصد، وبقي محموما ثلاثة عشر يوما، ولم يمرض في أيام خلافته غير هذه [المرضة] [3] إلا ما لا يخلو منه الأصحاء من التياث قريب، وَكَانَ يفتصد كثيرا [4] ، وأما دواء الإسهال فلم يشربه قط.
وحج بالناس في هذه السنة الفضل بْن عبد الملك. ونظر عَلي بْن عيسى بعين رأيه إلى أمر القرامطة فخافهم على الحاج، وغيرهم فشغلهم بالمكاتبة والمراسلة والدخول في الطاعة وعاداهم وأطلق التسويق بسيراف [5] ، فكفهم بذلك، فخطأه الناس ونسبوه إلى موالاتهم، فلما رأوا ما فعل القرامطة بعده بالناس علموا صواب رأيه.
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
26 ديسمبر 2023
تعليقات (0)