المنشورات

أحمد بْن عَلي بْن شعيب بْن عَلي بْن سنان بْن بحر ، أَبُو عبد الرحمن النسائي الإمام:

كَانَ أول رحلته إلى نيسابور، فسمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، والحسين بن منصور، ومحمد بْن رافع وأقرانهم. ثم خرج إلى بغداد فأكثر عن قتيبة [1] ، وانصرف على طريق مرو، فكتب عن عَلي بْن حجر وغيره، ثم توجه إلى العراق فكتب عن أبي كريب، وأقرانه، ثم دخل الشام ومصر وَكَانَ إماما في الحديث، ثقة ثبتا حافظا فقيها، وَقَالَ الدارقطني: النسائي يقدم على كل [2] من يذكر بهذا العلم من أهل عصره.
أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْن طَاهِرٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بكر البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بْن عبد الله الحاكم، قَالَ: حدثني مُحَمَّد بْن إسحاق الأصبهاني، قَالَ: سمعت مشايخنا بمصر يذكرون أن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره، وخرج إلى دمشق، فسئل عن معاوية وما روي في فضائله، فَقَالَ: لا يرضى معاوية رأسا برأس حتى يفضل، قَالَ:
وَكَانَ يتشيع، فما زالوا يدفعون في خصيته حتى أخرج من المسجد، ثم حمل إلى الرملة [3] ، فمات فدفن بها سنة ثلاث وثلاثمائة.
قَالَ الحاكم: وحدثني عَلي بْن عمر الحافظ أنه لما امتحن بدمشق، قَالَ:
احملوني إلى مكة! [فحمل إلى مكة] [4] فتوفي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة.
وكانت وفاته في شعبان هذه السنة، وَقَالَ أَبُو سعيد بْن يونس الْمَصْرِيّ: توفي بفلسطين في صفر هذه السنة.






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید