المنشورات

حامد بْن العباس خرج من مدينة السلام إلى واسط للنظر في الأعمال التي قد ضمنها

وَكَانَ قد ضمن بلدانا من الخليفة بألوف، ثم انحدر إلى الأهواز، وعاد فخلع عليه.
وتحركت الأسعار في آخر هذه السنة، فاضطربت العامة لذلك، فقصدوا باب حامد، فخرج إليهم غلمانه فحاربوهم، فقتل من العوام جماعة [1] . ومنعوا يوم الجمعة الإمام من الصلاة، وهدموا المنابر، وأخرجوا مجالس الشرطة، وأحرقوا الجسور، وأمر السلطان بمحاربة العوام، فأخذوا وضربوا، وفسخ ضمان حامد، وبيع الكر بنقصان خمسة دنانير فسكنوا.
وفى تموز هذه السنة برد الهواء حتى نزل الناس من السطوح، وتدثروا باللحف، ثم كَانَ في الشتاء برد شديد [2] ، أضر بالنخل والشجر، وسقط ثلج كثير [3] .
وفيها حج بالناس أَحْمَد بْن العباس [4] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید