المنشورات

وقع في [شهر] ربيع الأول حريق كثير بباب الشام

، وفى سويقة نصر، وفى الحذائين بالكرخ [4] ، وبين القنطرة الجديدة، وطاق الحراني [5] ، ومات خلق كثير. وقتل رجل من الزنادقة، فطرح بسببه [حريق] [6] في باب المخرم هلك فيه خلق كثير.
وفى شهر ربيع الآخر: لقب مؤنس المظفر، وأنشئت الكتب بذلك عَن المقتدر إلى أمراء النواحي، وعقد له في جمادى الأولى على مصر والشام، وخلع على أبي الهيجاء عبد الله بْن حمدان، وقلد أعمال الحرب وطريق مكة.
وفيه ابتدئ بهدم باب دار عَلي بْن الجهشيار ببغداد في الفرضة، وَكَانَ هذا الباب علما ببغداد في العلو [7] والحسن، وبنى موضعه مستغل [8] .
وفى رمضان كبس اللصوص منزل أبي عيسى الناقد الصيرفي، فأخذوا له عينا، وورقا وأثاثا قيمته ثلاثون ألف دينار ثم وقعوا على اللصوص وهم سبعة فارتجع من المال اثنان وعشرون ألف دينار ثم قتلوا.
وفى ذي القعدة [1] : أحضر أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري دار عَلي بْن عيسى [2] لمناظرة الحنابلة، فحضر ولم يحضروا، فعاد إلى منزله، وكانوا قد نقموا عليه أشياء [قَالَ المؤلف] [3] سنذكر قصتهم معه عند [ذكر] [4] وفاته [إن شاء الله تعالى] [5] .
وفى هذه السنة: أهدى الوزير حامد بْن العباس إلى المقتدر البستان المعروف بالناعورة، بناه له وأنفق على بنائه مائة ألف دينار، وعلق على المجالس التي فيه الستائر، وفرشه باللبود الخراسانية ثم أهداه.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید