المنشورات

بغلة وردت من مصر إلى بغداد ومعها فلو

وقد وضعت مهرا [1] في ربيع الأول، وَكَانَ يرتضع [2] منها.
وأنه ظهر الجراد [وعظم أمره] [3] ، وكثر إفساده للغلات.
وأنه قلد أَبُو عمرو [4] حمزة بْن الْقَاسِم الصلاة في جامع المدينة، وشغب الجند في المحرم، فلما أطلقت أرزاقهم سكنوا.
وخلع على مؤنس المظفر وعقد له على الغزاة للصائفة [في هذه السنة] [5] .
وقرئ كتاب على المنبر بالفتح على المسلمين من طرسوس. وَكَانَ نازوك أمر بضرب غلامين كَانَ أحدهما غلاما لبعض الرجالة المصافية، فحمل الرجالة السلاح وقصدوا دار نازوك، ووقعت بينهم حرب، وقتل جماعة، فركب المقتدر وبلغ إلى باب العامة، ثم أشار عليه نصر الحاجب بالرجوع فرجع، ووجه القواد للتسكين وشغلهم بإطلاق أرزاقهم فسكنوا [6] .
[وصرف حامد بْن العباس عن الوزارة، وعلي بْن عيسى عن الدواوين والأعمال، لأنه أخر أرزاق الجند] [1] .
وقبض [على] عَلي بْن عيسى وأنسابه [2] ، والمتصرفين في أيامه، وقرر عليا ثلاثمائة ألف دينار.
وأخرج أَبُو الحسن عَلي بْن محمد [3] [بن] [4] الفرات، فقلد الوزارة يوم الخميس لتسع بقين من ربيع الآخر، وخلع عليه، وعلى ابنيه المحسن والحسين [5] ، وأقطع الدار بالمخرم، وجلسوا للهناء وأخذوا ابن الفرات حامد بْن العباس فصادره وأخذ خطه بألف ألف دينار وثلاثمائة ألف دينار، وصادر مؤنسا خادم حامد على ثلاثين ألف دينار وروسل عَلي بْن عيسى أن يقرر بأمواله، فكتب أنه لا يقدر على أكثر من ثلاثة آلاف دينار، فأخذه المحسن ولد ابن الفرات [6] وألبسه جبة صوف وأهانه وناله بالأذى الفاحش حتى استخرج منه اليسير.
وورد الخبر في ربيع الآخر بدخول أبي طاهر سليمان بْن الحسن الجنابي إلى البصرة سحر [7] يوم الاثنين لخمس بقين من ربيع الآخر في ألف وسبعمائة رجل، وأنه نصب سلاليم بالليل على سورها [8] ، وصعد على أعلى السور، ثم نزل إلى [9] البلد، وقتل البوابين الذين [على الأبواب] [10] ، وفتح الأبواب، وطرح بين كل مصراعين حصباء ورملا كَانَ معه [1] على الجمال لئلا يمكن غلق الأبواب عليه، ووضع السيف في أهل البصرة، وأحرق المربد، ونقض الجامع ومسجد قبر طلحة [2] ، وهرب الناس فطرحوا أنفسهم في الماء، فغرق أكثرهم، وأقام أَبُو طاهر بالبصرة سبعة عشر يوما يحمل على جماله كل ما يقدر عليه من الأمتعة والنساء/ والصبيان، وخرج منها بما معه يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة [خلت] [3] . من جمادى الآخرة، [وولى] [4] منصرفا إلى بلده.
وفى رجب استخلف القاضي أَبُو عمر ولده على القضاء بمدينة السلام، وركب إلى جامع الرصافة وحكم.
وفى رابع عشر رمضان، وقع برد المواريث إلى ذوي الأرحام.
وفى نصف رمضان أحرق على باب العامة صورة ماني وأربعة أعدال من كتب الزنادقة، فسقط منها ذهب وفضة مما كَانَ على المصاحف له قدر.
وفي هذه السنة اتخذ أبو الحسن ابن الفرات مارستانا في درب المفضل [5] ، وأنفق عَلَيْهِ من ماله [6] في كل شهر مائتي دينار جاريا.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید