المنشورات

جرت حرب بين أحمد بن عمر بن يحيى العلويّ والمصريين

وأنه ورد الخبر بحرب جرت بين أبي عبد الله أحمد بن عمر بن يحيى العلوي وبين المصريين بمكة، وكانت على المصريين، وقتل أمير مكة، وتم الحج في هذه السنة على طمأنينة، وأقام أهل مصر الخطبة للمصري وقت الظهر يوم عرفة، وأقام العلوي الخطبة بعد الظهر لركن الدولة ومعز الدولة، ورفع إلى أبي محمد الحسين بن محمد المهلبي أن رجلا يعرف بالبصرى مات بمدينة السلام، وكان إماما العزاقرية، وهو صاحب أبي جعفر محمد بن علي المعروف: بابن أبي العزاقر [1] ، وكان يدعى حلول روح أبي جعفر بن أبي العزاقر فيه، وأنه قد خلف مالا جزيلا [2] ، وأن له أصحابا وثقات يعتقدون فيه الربوبية، وأن أرواح الأنبياء والصديقين حلت فيهم، فتقدم بالختم على منزله والقبض على هذه الطائفة، وكان في الطائفة شاب يعرف: بابن هرثمة يدعى له أن روح علي بن أبي طالب/ حلت فيه، وامرأة [3] يقال لها: فاطمة، تدعى [4] أن روح فاطمة عَلَيْهَا السّلام حلت فيها، وأخرى يُقَالُ [5] لها فَاطِمَة الصغرى [6] [تدعي أن روح فَاطِمَة الصغرى حلت فِيهَا] [1] وخادم يدعى ميكائيل، وحصل من قبلهم عشرة آلاف درهم، وعين تقارب [قيمة] [2] ذلك [وكان المهلبي يسمى هذا المال مال الزنادقة] [3] وخلي القوم لئلا ينسب المهلبي إلى الانحراف [4] عن الشيعة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید