المنشورات
محمد [بن محمد] بن يوسف بن الحجاج، أبو النضر الطوسي
كان فقيها أديبا عابدا، يصوم النهار، ويقوم الليل، ويتصدق بالفاضل من قوته، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ورحل في طلب الحديث إلى البلدان فسمع [الحديث] [1] الكثير، وكان قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء، فجعل جزءا للتصنيف، وجزءا لقراءة القرآن، وجزءا للنوم.
أنبأنا زاهر بن طاهر قَالَ: أخبرنا أبو عُثْمَانَ الصَّابُونِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ قَالا:
أَخْبَرَنَا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله قال: سمعت أبا الفضل بن يعقوب العدل يقول: سمعت الثقة من أصحابنا يقول: رأيت أبا النضر في المنام بعد وفاته بسبع ليال فقلت له: وصلت إلى ما طلبته؟ قال: أي والله نحن عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم، وبشر بن الحارث [2] يحجبنا بين يديه ويرافقنا، فقلت له: كيف وجدت مصنفاتك في الحديث؟
قال: قد عرضتها كلها على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرضيها.
توفي أبو النضر في شعبان هذه السنة.
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
27 ديسمبر 2023
تعليقات (0)