المنشورات

إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن بنان ، أبو محمد الخطبي

ولد في محرم سنة تسع وستين ومائتين وسمع الحارث بن أبي أسامة، والكديمي، وعبد الله بن أحمد، وغيرهم، وروى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وابن رزقويه [5] ، وكان ثقة فاضلا نبيلا فهما عارفا بأيام الناس، وأخبار الخلفاء، وصنف تاريخًا كبيرًا على ترتيب السنين، وكان عالما بالأدب، ركينا عاقلا ذا رأي، يتحرى الصدق.
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أبو بكر بن علي بن ثابت، قال:
سمعت الأزهري يقول: جاء أبو بكر بن مجاهد، وَإِسْمَاعِيل الخطبي إلى منزل أبي عبد الصمد [6] الهاشمي، فقدم إِسْمَاعِيل أبا بكر فتأخر أبو بكر/ وقدم إسماعيل، فلما استأذن إِسْمَاعِيل أذن له فقال: ادخل ومن أنا معه.
أخبرنا أبو منصور، أخبرنا أبو بكر بن ثابت [7] ، قال: حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: سمعت [أبا] [8] الحسن بن رزقويه يذكر عن إسماعيل الخطبي، قال:
وجَّه إليَّ الراضي باللَّه ليلة عيد الفطر، فحملت إليه راكبًا بغلة، فدخلت عليه وهو جالس في الشموع، فقال لي: يا إسماعيل، أني قد عزمت في غد على الصلاة بالناس في المصلى، فما أقول إذا انتهيت في الخطبة إلى الدعاء لنفسي [1] . قال:
فأطرقت ثم قلت: يقول أمير المؤمنين: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ، وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ، وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ في عِبادِكَ الصَّالِحِينَ. 27: 19 فقال لي: حسبك، ثم أمرني بالانصراف وأتبعني بخادم فدفع إليَّ خريطة فيها أربع مائة دينار، وكانت الدنانير خمسمائة، فأخذ الخادم منها لنفسه مائة دينار أو كما قال.
توفي الخطبي في جمادى الآخرة من هذه السنة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید