المنشورات

مُحَمَّد بن الحسن [بن محمد] بن زياد بن هارون بن جعفر أبو بكر المقرئ النقاش

موصلي الأصل، ويقال إنه مولي أبي دجانة سماك بن خرشة، ولد في سنة ست وستين ومائتين، وكان عالما بحروف القراءات، حافظا للتفسير، وله تصانيف فيهما، سافر الكثير، وكتب بالكوفة، والبصرة، ومكة، ومصر، والشام، والجزيرة، والموصل، والجبال، وبلاد خراسان، وما وراء النهر.
وحدّث عن إسحاق بن سفيان الختلي، وأبي مسلم الكجي وخلق كثير، روى عنه أبو بكر بن مجاهد، والخلدي، والدارقطني، وابن شاهين، وابن رزقويه [4] في آخرين، وآخر من حدث عنه أبو علي بن شاذان، وفي حديثه مناكير بأسانيد مشهورة، وقد كان يتوهم الشيء فيرويه، وقد وقفه الدارقطني [5] على بعض ما أخطأ فيه فرجع عن الخطأ [6] .
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بن [أبي] [7] الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أنه ذكر النقاش، فقال: كان يكذب في/ الحديث، قال أحمد: وسألت البرقاني، فقال: كل حديثه منكر.
أَخْبَرَنَا القزاز، أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَد بن علي بن ثابت [8] ، قال: سمعت أبا الحسين بن الفضل القطان، يقول: حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود بنفسه، فجعل يحرك شفتيه بشيء لا أعلم ما هو، ثم نادى بعلو صوته: (لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ) 37: 61 [1] يرددها ثلاثا، ثم خرجت نفسه.
توفي النقاش في يوم الثلاثاء ثاني شوال هذه السنة، ودفن غداة الأربعاء في داره، وكان يسكن دار القطن.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید