المنشورات

عمر بن أكثم بن أحمد بن حيان بن بشر، أبو بشر الأسدي

ولد سنة أربع وثمانين ومائتين، وولي القضاء ببغداد في أيام المطيع للَّه من قبل أبي السائب عتبة بن عبيد الله، ثم ولي قضاء القضاة بعد ذلك، وكان ينتحل مذهب الشافعي رحمه الله، ولم يل قضاء القضاة من الشافعيين قبله غير أبي السائب فقط.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي بن ثابت، أخبرنا علي بن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بْن جعفر، قال: لما افتتح المطيع للَّه والأمير معز الدولة أحمد بن بويه البصرة/ في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة خرج القاضي أبو السائب عتبة بن عبد الله [1] إلى البصرة مهنيًا لهما، وكان يكتب له على الحكم عمر بن أكثم، وكان قد نشأ نشوءًا حسنًا على صيانة تامة فقبل الحكام [2] شهادته، ثم كتب للقضاة واستخلفه أبو السائب عند خروجه على الجانب الشرقي، ثم جمع البلد لأبي السائب وهو بالبصرة مع المطيع، فكتب بذلك إلى الحضرة واستخلفه على بغداد بأسرها، فأجرى الأمور مجاريها، فظهرت منه خشونة فانحسم عنه الطمع، ثم أصعد أبو السائب إلى الحضرة، وعاد أبو بشر إلى كتابته وكان جد أبيه حيان قد تقلد القضاء في نواح كثيرة وتقلد إصبهان، ثم تقلد الشرقية، فنظرت فإذا أبو بشر قد جلس في الشرقية في الموضع الذي [3] جلس فيه عند جد أبيه بعد مائة سنة.
توفي أبو بشر في ربيع الأول من هذه السنة.




مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید