المنشورات

الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الْحَسَن بْن زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بن أبي طالب، أبو عبد الله العلوي

أخبرنا زاهر بن طاهر أبو القاسم الشحامي [2] قال: أنبأنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبو عثمان سعيد بن محمد، وأبو بكر محمد بن عبد العزيز [3] قالوا: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله/ الحافظ قال: كان الحسين بن داود شيخ آل رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ في عصره بخراسان وسنى العلوية في أيامه، وكان من أكثر الناس صلاة وصدقة ومحبة لأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صحبته برهة من الدهر، فما سمعته ذكر عثمان إلا قال: أمير المؤمنين الشهيد رضي الله عنه، وبكى وما سمعته ذكر عائشة إلا قال: الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله وبكى.
سمع من جعفر بن أحمد الحافظ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وأكثر عن أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس الثقفي، [وهو] [4] من أجل بيت للحسنية وأكثرهم اجتهادًا بخراسان [5] ، فإن داود بن علي كان المنعم على آل رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ في عصره، وعلي بن عيسى كان أزهد العلوية في عصره وأكثرهم اجتهادا، وكان [عيسى] [6] يلقب بالفياض من كثرة عطاياه، وكان محمد بن القاسم ينادم الرشيد، ثم بعده المأمون، وكان القاسم راهب آل محمد صلى الله عليه وسلّم في عصره وكان [7] الحسن بن زيد أمير المدينة في عصره وأستاذ مالك بن أنس، وقد روى عنه في الموطأ.
توفي الحسين بن داود يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة بين الظهر والعصر، وسمعته في ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة يقول: رأيت رؤيا عجيبة فسألناه عن الرؤيا فقال: رأيت في المنام كأني على شط البحر، فإذا أنا بزورق كأنه البرق يمر، فقالوا: هذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: وعليك السلام. فما كان بأسرع من أن رأيت زورقا آخر قد أقبل فقالوا: هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. فقلت: السلام عليك يا أبت، فقال: وعليك/ السلام فما كان أسرع من أن جاء زورق آخر قد ظهر قالوا: الحسن بن علي، فقلت:
السلام عليك يا أبت، فقال: وعليك السلام، فما كان بأسرع من أن جاز زورق آخر وليس فيه أحد فقلت: لمن هذا الزورق. فقالوا: هذا الزورق لك. فما أتى عليه بعد هذه الرؤيا إلا أقل من شهر حتى توفي.




مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید