المنشورات

يوسف بن عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد، أبو نصر الأزدي

ولد سنة خمس وثلاثمائة، وولي القضاء «بمدينة السلام» في حياة أبيه وبعد وفاته، وما زال رئيسًا [2] عفيفًا [نزهًا] [3] نبيلًا، بارعًا في الأدب والكتابة، فصيحا عارفًا باللغة والشعر، تام الهيبة، ولا يعرف [من] [4] القضاة أعرف في القضاء منه، ومن أخيه أبي [5] الحسين، فإنهما وليا القضاء بالحضرة، وكذلك أبوهما عمر، وجدهما محمد، وأبوه يوسف، فأما يعقوب فإنه ولي قضاء مدينة سيدنا [6] رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، ثم تقلد فارس، وما زال أبو نصر واليًا على بغداد بأسرها [في زمن] [7] الراضي إلى السنة التي مات فيها الراضي، [فإنه صرفه عن مدينة المنصور بأخيه الحسين وأقره على الجانب الشرقي والكرخ فلما مات الراضي] [8] صرف عن القضاء ببغداد وولي محمد بن عيسى المعروف [بأبن] [9] أبي موسى [10] الضرير.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي بن ثابت قال: حدثني التنوخي قال: أنشد [11] أبو الحسن أحمد بن علي البتّي قال: أنشد أبو نصر يوسف بن عمر القاضي لنفسه:
يا محنة الله كُفِّي ... إن لم تكفي فخفي
ما آن ان ترجمينا ... من طول هذا التشفي
ذهبت أطلب بختي ... فقيل [1] لي قد توفي
ثور ينال الثريا [2] ... وعالم متخفي
الحمد للَّه شكرا ... على نقاوة حرفي
توفي أبو نصر [3] في ذي القعدة من هذه السنة. /





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید