المنشورات

عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السري، أبو حفص البصري الحافظ

ولد سنة ثمانين ومائتين وكان الناس يكتبون بإفادته، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، ويقولون: هو موفق في الانتخاب، وحدث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، وزكريا الساجي، والباغندي، والبغوي، وابن صاعد. وروى عنه ابن رزقويه، وقد ضعفه قوم.
أخبرنا القزاز، أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال: كان الدارقطنيّ يتتبع خطأ عمر البصري فيما انتقاه [7] عن أبي بكر الشافعي خاصة، وعمل فيه رسالة فاعتبرتها [8] ، فرأيت جميع ما ذكره من الأوهام يلزم عمر غير موضعين أو ثلاثة، وجمع أبو بكر بن الجعابيّ [9]أوهام عمر فيما حدَّث به، ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها [1] قد حدَّث به عمر على الصواب، بخلاف ما حكى عنه ابن الجعابي [2] .
وسمعت البرقاني يقول: كان عمر قد انتخب على ابن الصواف، احسبه قال:
نحوًا من عشرين جزءا. فقال الدارقطنيّ: ينتخب علي ابن الصواف هذا القدر/ حسب؟
وهو ذا انتخب عليه تمام المائة جزء، ولا يكون فيما انتخبه حديث واحد فيما انتخبه عمر، ففعل ذلك. توفي عمر في جمادى الأولي من هَذِهِ السَّنَة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید