المنشورات

جرى في يوم عاشوراء ما جرت به عادة الشيعة من تعطيل الأسواق

وإقامة النوح وغير ذلك [2] وكذلك فعلوا في [يوم] [3] غدير خم.
وفي هذه السنة: وقع الغلاء، وبيع الكر بتسعين دينارًا، وكان الخبز يعدم. وورد الخبر بأن الروم دخلوا كفرتوثا، فسبوا وقتلوا ثمانمائة إنسان، ومضوا إلى حمص، فوجدوا أهلها قد انتقلوا عنها، فأحرقوها [4] ونكسوا في الثغور وسُبي نحو من مائة ألف إنسان [فارسي] [5] .
وفي جمادى الأولي خرج أبو عبد الله بن أبي بكر الآدمي القاري من منزله، وأخذ من [بعض] [6] الصيارف فوق من عشرة آلاف [7] درهم، وفقد أربعة أيام لم يعرف له خبر، فلما كان يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولي وجد ميتًا مطروحا في الصراة، بسراويله وخاتمه في إصبعه، وليس به جراحة، ولا أثر خنق، ولا غرق، وإنما طرح في الماء بعد أن مات.
ودخل جوهر إلى مصر يوم الثلاثاء لثلاث [1] عشرة ليلة بقيت من [2] شعبان سنة ثمان وخمسين، وخطب لبني عبيد في الجامعين [3] بفسطاط مصر، وسائر أعمالها يوم الجمعة لعشر ليال بقين من شعبان هذه السنة، وكان الخاطب في هذا اليوم عبد السميع بن عمر العباسي [4] .
وفي ذي الحجة نقل الأمير [عز الدولة] [1] معز الدولة من داره إلى تربة بنيت له في مقابر قريش.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید