المنشورات

إبراهيم بن محمد بن سختويه بن عبد الله أبو إسحاق المزكي النيسابورىّ

سمع بنيسابور [8] محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج وغيرهما، وسمع من عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره، وببغداد من أبي حامد الحضرمي وطبقته، وبالحجاز من أبي عبيد الله الجيزي [9] ونظرائه، وبسرخس من محمد بن عبد الرحمن الدغولي وأقرانه، وكان ثقة ثبتًا، مكثرا [مواصلا] [10] للحج، انتخب عليه ببغداد أبو الحسن الدارقطني، وكتب الناس بانتخابه علما كثيرًا، وروى كتبًا كبارًا.
وقد أخبرنا أبو القاسم بن الحصين [1] عن أبي طالب بن غيلان [عنه] [2] . أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد] [3] القزاز، أخبرنا أحمد بن على بن ثابت/ حدثنا الحسين بن أحمد بن عثمان [4] بن شيطا قال: سمعت إبراهيم المزكي يقول: أنفقت على الحديث بدرًا من الدنانير، وقدمت بغداد في سنة ست عشرة لأسمع من ابن صاعد، ومعي خمسون ألف درهم بضاعة، فرجعت إلى نيسابور ومعي أقل من ثلثها، انفقت ما ذهب منها على أصحاب الحديث.
أخبرنا أبو منصور [5] القزاز، أخبرنا أحمد بن على بن ثابت قال: أخبرني محمد بن علي المقرئ، عن محمد بن عبد الله الحافظ قال: كان إبراهيم بن محمد المزكي من العباد المجتهدين الحجاجين المنفقين [6] على العلماء، والمستورين، عقد له الإملاء بنيسابور سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وهو أسود الرأس واللحية، وزكى في تلك السنة، وكنا نعد في مجلسه أربعة عشر محدثا منهم أبو العباس الأصم، وتوفي بسوسنقين [7] ليلة الأربعاء غرة شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة [8] ، وحمل تابوته فصلينا عليه، ودفن في داره وهو يوم مات ابن سبع وستين سنة، وسوسنقين [9] منزل بين همذان وساوة.






مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید