المنشورات

محمد بن أبي الحسن بن كوثر بن علي، أبو بحر البربهاري

حدث عن محمد بن الفرج الأزرق، ومحمد بن غالب التمتام، وإبراهيم الحربي، والباغندي، والكديمي، وغيرهم. روى عنه ابن رزقويه [4] والبرقاني، وأبو نعيم، وانتخب عليه الدارقطني، وقال: اقتصروا على [5] حديث أبي بحر على ما انتخبته، فقد كان له أصل صحيح، وسماع [صحيح] [6] ، وأصل رديء، فحدث بذا وبذاك [7] فأفسده.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن علي بْن ثابت، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قال: سمعت من أبي بحر، وحضرت عنده يوما فقال [8] ابن السرخسي:
سأريكم أن الشيخ كذاب، وقال لأبي بحر: أيها الشيخ، فلان بن فلان كان ينزل في الموضع الفلاني هل سمعت منه؟ قال أبو بحر: نعم، قد سمعت منه. قال أبو بكر:
وكان ابن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه [9] .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [بْنُ مُحَمَّدٍ] [10] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ [11] قَالَ: قرأت على البرقاني، وحدثنا [1] عن أبي بحر فقال: خرَّج عنه أبو الفتح بن/ أبي الفوارس [في الصحيح. قلت له! كذلك فعل أبو نعيم الحافظ. فقال أبو بكر: ما يساوي أبو بحر عندي كعبًا. ثم سمعته ذكره مرة أخرى فقال: كان كذابا. وقال ابن أبي الفوارس] [2] : كان مخلطا وقال أبو الحسن بن الفرات: ظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة، منها: أنه حدَّث عن يحيى بن أبي طالب، وعبدوس المدائني، فغفله قوم من أصحاب الحديث، فقروا ذلك عليه [3] ، وكانت له أصول جيدة، فخلط [4] ذلك بغيره، وغلبت الغفلة عليه.
وتوفي في هذه السنة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید