المنشورات

علي بن محمد، أبو الفتح البستي

كان شاعرًا مجيدا، يقصد التطابق والتجانس في شعره، وأبيات قصائده قليلة لأجل التجانس، وقد انتقيت من جميع/ ديوانه أبياتًا مستحسنة فرتبتها على حروف المعجم وهي:
دعني فلن أخلق ديباجتي ... ولست أبدي للورى حاجتي
منزلتي يحفظها منزلي ... وباجتي تكرم ديباجتي
وله أيضا
يا أيها السائل عن مذهبي ... ليقتدي فيه بمنهاجي
منهاجي العدل وقمع الهوى ... فهل لمنهاجي من هاجي
وله أيضا
إذا رأيت الوداع فاصبر ... ولا يهمنك البعاد
وانتظر العود عن قريب ... فإن قلب الوداع عادوا
وله أيضا
لقاء أكثر من تلقاه أوزار ... فلا تبال أصدوا عنك أو زاروا
لهم لديك إذا جاءوك أوطار ... فان قضوها تنحوا عنك أو طاروا
أخلاقهم فتجنبهن أوعار ... وقربهم مأثم للمرء أو عار
أوضار أخلاقهم يعدي معاشرهم ... فلا يزول فقد ما من رأوا ضاروا
وله أيضا
دعوني وأمري واختياري فإنني ... عليم بما أمري وأخلق من أمري
إذا مر بي يوم ولم اصطنع يدا ... ولم استفد علما فما ذاك من عمري
وله أيضا
كم مذنب قد ضاقني ... فقرنته صفحا وغفرا
كم حاسد صابرته ... فقتلته بالصبر صبرا
وله أيضا
إذا خدمت الملوك فالبس ... من التوقي أعز ملبس
وادخل عليهم وأنت أعمى ... واخرج إذا ما خرجت أخرس
/ وله أيضا
دعوني وسمتي في عفافي فإنني ... جعلت عفافي في حياتي ديدني
وأعظم من قطع اليدين على الفتى ... صنيعة بِرٍّ نالها من يدي دني
وله أيضا
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته ... لتطلب الربح مما فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها ... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
وله أيضا
يا ناظر العين قل هو ناظر عيني ... إليك يوما وهل تدنو خطى البين
الله يعلم أني بعد فرقتكم ... كطائر سلخوه من جناحين
ولو قدرت ركبت الريح نحوكم ... فإن بعدي عنكم قد حَنَى حَيْنِي





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید